كأس أفريقيا تعرف بداية جديدة: توقيت أفضل ومنتخبات مكشوفة

تنطلق السبت مباريات ثمن نهائي كأس أفريقيا التي تحتضنها ساحل العاج، وهو ما يعني انطلاقة جديدة في البطولة، باعتبار خصوصية هذه المباريات، فلن يكون بإمكان أي منتخب تعويض فشله، وبالتالي سيكون التنافس قوياً في مختلف المباريات عندما تلتقي منتخبات بسجل كبير في البطولة وجهاً لوجه.

ويمكن القول إن مباريات ثمن النهائي ستحمل في جعبتها تحولات مثيرة، خاصة مع التخلي عن إقامة المباريات في الساعة الثانية بالتوقيت المحلي، حيث تذمر العديد من المدربين من اختيار هذا التوقيت الذي يسبب أزمات كبيرة للاعبين، ويمنعهم من الظهور بمستوى جيد، وقد اعتبر أليو سيسيه مدرب منتخب السنغال أنه من الصعب على أي منتخب أن يرفع مستواه في مواجهة تُقام في ساعة تشهد ارتفاع معدلات درجة الحرارة ما يمنع اللاعبين من التألق.

وقد تذمّر أيضاً مدرب منتخب المغرب، وليد الركراكي، من اختيار هذا التوقيت الذي لا يتماشى مع قوة المنافسة، وقد تعثّر المنتخب المغربي في اللقاء الوحيد الذي لُعب في هذا التوقيت عندما تقاسم النقاط مع منتخب الكونغو الديمقراطية، في مواجهة شهدت تنافساً قوياً، وكذلك مشاحنات قوية في نهاية اللقاء.

كما اعتبر مدرب منتخب الجزائر جمال بلماضي أن إقامة المباريات في توقيت مبكر لا يخدم المستوى الفني، ولا يساعد على تقديم عروض قوية، ولكن كثرة المباريات دفعت الاتحاد الأفريقي لكرة القدم إلى برمجة المباريات في هذا التوقيت، ولكن في ثمن النهائي لن تقام مباريات في هذا التوقيت.

العامل الثاني المهم، هو أن كل المنتخبات تعرف الآن قدرات منافسيها، وبالتالي فلا يمكن الحديث عن مفاجآت مرتقبة، بما أن كل فريق تابع منافسه في ثلاث مباريات، ويعرف مفاتيح اللعب لديه، وسيحاول على العمل من أجل استغلالها، ليكون في وضع أفضل من الناحية الفنية.

بعيدا عن الملاعب

التحديثات الحية

تمرد نجوم منتخب أفريقي قبل ثمن النهائي

وبعد التنافس القوي خلال الدور الأول، فمن المتوقع أن يشهد الدور الثاني من كأس أفريقيا تنافساً قوياً، حيث تبدو النسخة الـ34 من النهائيات الأفضل في السنوات الأخيرة، بحكم المفاجآت الكبيرة التي شهدتها منذ البداية بفشل منتخبات قوية في التأهل، ونجاح منتخبات لا تملك سجلاً كبيراً في البطولة في التأهل بصدارة بعض المجموعات، مثل منتخب الرأس الأخضر.