بدأت تحضيرات بطولة كأس أمم أفريقيا باكراً قبل ضربة البداية المقررة في ساحل العاج في الفترة الممتدة ما بين 13 يناير/ كانون الثاني و11 فبراير/ شباط المقبلين.
وواجهت الجماهير المغربية صعوبة بالغة في إيجاد فنادق شاغرة، أو إقامات في مدينة سان بيدرو، التي تحتضن منافسات مجموعة منتخب "أسود الأطلس" السادسة، وتضم أيضاً الكونغو الديمقراطية وزامبيا وتنزانيا، في وقت دخلت السفارة المغربية على خط هذه الأزمة لحل مشكل الإقامة، سواء بالنسبة إلى الجماهير أو الصحافيين المعتمدين من طرف الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "الكاف".
ووفقاً لمعلومات حصل عليها "العربي الجديد"، الأربعاء، فإن غالبية الفنادق والإقامات محجوزة بنسبة 80%، نظرا لكثرة الراغبين في متابعة مباريات هذه المجموعة، وهو ما دفع اللجنة المنظمة إلى تخصيص إقامات متنقلة ووضعها رهن إشارة وفود المنتخبات المشاركة.
كما أن بعض مشجعي المنتخب المغربي يتجهون إلى الإقامة في المدن المحيطة لسان بيدرو، بينما يفضل عدد من المشجعين الحجز في فنادق العاصمة العاجية أبيدجان، على أن ينتقلوا يوم المباراة إلى سان بيدرو، رغم المسافة الطويلة التي تربط المدينتين (400 كيلومتر).
وإضافة إلى الفنادق والإقامات المحدودة في سان بيدرون، وصعوبة الحجز فيها، فوجئ مشجعو منتخب "أسود الأطلس" بارتفاع أسعار الفنادق بشكل غير مسبوق، إذ يصل ثمن الغرفة لليلة واحدة إلى 200 دولار، وأحياناً يتجاوز أكثر من ذلك بكثير، وهي أسباب كافية قد ترغم عدداً من الجماهير على التراجع عن دعم منتخب المغرب في هذه البطولة الأفريقية.
ورغم أن مدينة سان بيدرو تُعتبر من المدن السياحية في ساحل العاج من حيث عدد سكانها (390 ألف نسمة)، والمدينة الاقتصادية الثانية في هذا البلد الأفريقي، لكن يبدو أنها غير قادرة على استقبال عدد كبير من الجماهير التي ترغب في مساندة منتخبات بلدانها في بطولة كأس أمم أفريقيا، وهو ما جعل اللجنة المنظمة في وضع حرج قبل بداية هذا الحدث الكروي الهام.
والجدير بالذكر أن منتخب المغرب سيخوض أول مباراة له في المجموعة السادسة لمنافسات كأس أمم أفريقيا ضد منتخب تنزانيا في 17 يناير/ كانون الثاني المقبل، على أن يواجه الكونغو الديمقراطية في الـ21 من الشهر نفسه، ثم زامبيا في الـ24 منه.