تعرّض عدد من اللاعبين إلى إصابات منذ بداية كأس أمم أفريقيا في ساحل العاج، وهي إصابات حكمت على بعض النجوم بمغادرة البطولة، مثل التونسي ياسين الخنيسي، في وقت ما زال فيه عدد آخر ينتظر فرصته في الظهور مجدداً وإكمال المشوار في النهائيات، على غرار إسماعيل بن ناصر الذي أصيب في تدريبات منتخب الجزائر، أو المصري محمد صلاح.
وسيخسر عدد من الأندية خدمات لاعبيها فترة طويلة، بحكم هذه الإصابات، فمع تقدم المسابقة من الوارد أن يتزايد عدد اللاعبين الذين سيتعرضون إلى إصابات، ما يطرح سؤالاً حول ما إن كان الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف" يُعوّض الأندية عن غياب لاعبيها مثلما يفعل الاتحاد الدولي لكرة القدم أو أن "كاف" لا يولي هذا الأمر اهتماماً وليس مسؤولاً عن غياب اللاعبين بسبب الإصابات في المسابقات التي يشرف عليها.
ووفقاً لمعلومات خاصة حصل عليها "العربي الجديد"، فإن "كاف" لا يدفع تعويضاً للأندية التي ربما تخسر لاعبيها لفترات طويلة بسبب الإصابة في أمم أفريقيا مثلما يفعل الاتحاد الدولي لكرة القدم، ذلك أن النادي لا يمكنه أن يُطالب بأي تعويض مالي بسبب حرمانه من الاعتماد على لاعبيه بسبب الإصابات في نهائيات كأس أمم أفريقيا، أو المسابقات التي يشرف عليها "كاف".
ولا يُطبق الاتحاد الأفريقي المعايير التي يعتمدها الاتحاد الدولي في كأس العالم، ذلك أن الأندية لا تحصل على مقابل مالي مرتبط بعدد اللاعبين الذين يشاركون في كأس العالم حسب تقدمهم في البطولة مع منتخباتهم، كما أن "كاف" لا يدفع تعويضاً للأندية عندما يُصاب أحد اللاعبين في بطولة ينظمها، بينما يدفع الاتحاد الدولي تعويضاً في حال اتضح أن إصابة اللاعب تتجاوز 28 يوماً ولكن طبعاً عندما يتعرض إلى إصابة في مسابقة يُشرف عليها مثل كأس العالم أو تصفيات كأس العالم أو كأس العالم للأندية، وحدد "فيفا" مقاييس لتعويض الأندية، مرتبطة بخطورة الإصابة، إذ لا يحصل النادي على تعويض إلا إذا ثبت أن مدة خطورة الإصابة تتطلب أكثر من 28 يوماً.
ووفقاً لنفس المعلومات، فإن الاتحاد الأفريقي رفع قيمة الجوائز المالية المتعلقة بالبطولة لتصل إلى أرقام مهمة، ولكنّه لم يرفع من مساهمته في إقامة المنتخبات، حيث يتكفل فقط بإقامة وإعاشة 44 شخصاً من كل منتخب، بينما يتحمل كل اتحاد مصاريف الأشخاص الذين يتجاوزون هذا العدد، وهو قانون معتمد منذ عديد من البطولات، رغم أن كل الوفود الرسمية يتجاوز عددها 44 شخصاً بحكم أن لكل منتخب الحق في توجيه الدعوة إلى 27 لاعباً للمشاركة في النهائيات، دون اعتبار تزايد عدد العاملين في الجهاز التدريبي أو الطبي مع التطور الذي تعرفه كرة القدم.