لا يمتلك فرانشيسكو كالزونا اسماً كبيراً في عالم التدريب، بعدما أصبح قبل ساعات قليلة مديراً فنياً لنادي نابولي الإيطالي، رغم مسيرته الاحترافية المتواضعة، وعمله بائعاً للقهوة في شبابه.
فرانشيسكو كالزونا يشرف على تدريب منتخب سلوفاكيا، وأوكلت إليه مهمة جديدة حتى يقود نادي نابولي الإيطالي، حتى نهاية الموسم الحالي، بعد إقالة والتر ماتزاري من منصبه، بسبب تراجع النتائج في "الكالتشيو".
وبحسب صحيفة "لاغازيتا ديلو سبورت" الإيطالية، الثلاثاء، فإن فرانشيسكو كالزونا (55 عاماً) لا تعرفه الجماهير الإيطالية، كونه عاش حياته في الظل كمساعد عدد من المدربين مثل لوتشيانو سباليتي وأوزيبيو دي فرانشيسكو وماوريتسيو ساري.
ولم يتمتع فرانشيسكو كالزونا بمسيرة احترافية كبرى عندما كان لاعباً، بعدما قضى معظم وقته مع فريق أريستو في دوري الدرجة الثانية، لكن صعوبة الحياة في فترة الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي، جعلته يبحث عن مصدر جيد للدخل، نتيجة عمله في بيع القهوة.
وأكدت الصحيفة الإيطالية، على أن فرانشيسكو كالزونا كان يقود سيارته، من أجل توزيع القهوة على المقاهي، حيث عمل لدى أحد أصدقائه، الذين يمتلكون شركة محلية في البلاد، من أجل جني الأموال، حتى يتمكن من توفير حياة كريمة لنفسه، لأن كرة القدم لم تكن تعطيه ما يكفيه.
وواصلت أن فرانشيسكو كالزونا عمل في بيع القهوة، لكنه قرر الدخول إلى عالم التدريب، مستغلاً علاقة الصداقة التي جمعته مع عدد نجوم الكرة الإيطالية، الذين جعلوه يدخل في دورات خاصة، لينال شهادته الدولية عام 2000.
وعمل فرانشيسكو كالزونا كمساعد للمدرب في عدد من الأندية الإيطالية، منها إمبولي، نابولي وكاليري، حتى حصل على فرصته الكبرى في شهر أغسطس/ آب عام 2022، عندما أشرف على الجهاز الفني لمنتخب سلوفاكيا.
وخلال فترة عمله القصيرة مع منتخب سلوفاكيا، تمكن المدرب الإيطالي فرانشيسكو كالزونا من قيادة منتخب سلوفاكيا إلى التأهل لبطولة كأس أمم أوروبا لكرة القدم، التي ستقام في صيف العام الحالي في ألمانيا، عقب الفوز على منتخب أيسلندا بأربعة أهداف مقابل هدفين في 16 من شهر نوفمبر/تشرين الثاني عام 2023.
واختتمت الصحيفة الإيطالية إلى أن المدرب فرانشيسكو كالزونا لا ينكر نهائياً حقيقة عمله في بيع القهوة في بلاده، حتى أنه مازح وسائل الإعلام في سلوفاكيا، بأن العديد من الأشخاص يواصلون الاتصال به، من أجل الحصول على كميات من القهوة.