أشاد نجم نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي السابق، الفرنسي إيريك كانتونا، بلاعبي الجيل الذهبي لنادي برشلونة الإسباني، مُرجعاً سبب تتويج المنتخب الإسباني الأول لكرة القدم بلقب بطولة كأس العالم 2010 التي أقيمت في جنوب إفريقيا، إلى تألق لاعبي فريق "البلاوجرانا" في منتخب "لافوريا روخا".
وأكّد كانتونا في تصريحات نقلتها صحيفة "الموندو ديبورتيفو" الإسبانية، بأنّ الفضل في تتويج المنتخب الإسباني الأول لكرة القدم بلقب كأس العالم 2010، يعود إلى تألق لاعبي فريق برشلونة، على اعتبار أن نجوم البارسا قد شكلوا العمود الفقري للمنتخب الإسباني المتوج بالبطولة الأغلى عالمياً.
وأشار نجم كرة القدم الفرنسية السابق، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد قبيل حفل توزيع جوائز "لوريوس" الرياضية في شنغهاي، إلى أن الجيل الذهبي لفريق برشلونة سيبقى خالداً في ذاكرة عشاق كرة القدم، مُشيراً في الوقت ذاته إلى أنّ دولة إسبانيا بأكملها مدينة لإقليم كتالونيا ونادي برشلونة، بعدما ساهم لاعبو الفريق في تتويج المنتخب بلقب المونديال لأول مرة في تاريخه.
واختتم اللاعب، الذي سيّطر على جوائز كرة القدم الإنجليزية خلال العقدين الماضيين وبالتحديد منذ انطلاق بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز بشكلها ومسماها الحالي، حديثه بالتأكيد على أنّ منتخب "لا فوريا روخا" لم يكن ليفوز بلقب مونديال "2010" لولا تألق لاعبي البارسا.
وجاءت تصريحات النجم الفرنسي المثير للجدل في ظل الأصوات التي تُنادي بتحقيق الاستقلال في كتالونيا، التي يُنتج فيها 7.5 ملايين نسمة 20% من ثروات إسبانيا، علماً أنّ شرارة تأجيج الروح الانفصالية لدى أبناء إقليم كتالونيا قد اشتعلت بعد فوز اسبانيا في 11 تموز/يوليو بمونديال 2010 من الصحافة الصادرة في الإقليم المكون من أربع مدن أسبانية كبرى هي برشلونة وجيرون وليادة وتاراجون.
وأثار صحيفة "البيريوديكو دي كاتالونيا" في ذلك الوقت جدلاً واسعاً في إسبانيا، بعدما نشرت موضوعاً عقب الفوز بالمونديال بعنوان رئيسي قالت فيه "الفوز بكأس العالم هو فوز كتالوني فمتى إذاً الاستق..." دون أن تكمل كلمة "الاستقلال".
باستوري هو أفضل لاعب في العالم
وامتدت تصريحات كانتونا الجدلية لأبعد من ذلك، حين اعتبر أن الأرجنتيني خافيير باستوري "هو أفضل لاعب في العالم"، متجاهلا البرتغالي كريستيانو رونالدو المتوج بالجائزة الموسم الماضي والنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي الفائز بذات الجائزة أربعة مرات متتالية.
ولم يتردد أسطورة فرنسا بالإجابة ردا على تساؤل حول من هو أفضل لاعب في العالم من بين البرتغالي كريستيانو رونالدو أو الأرجنتيني ليونيل ميسي، إذ فاجأ كانتونا برده على الفور: "أفضل لاعب في العالم هو باستوري".
وقال كانتونا الذي فاز مع مانشستر يونايتد بأربعة ألقاب دوري، ولعب 45 مباراة دولية مع فرنسا، إن باستوري هو أكثر لاعب يؤثر به عندما يراه يلعب، حين قال: "لقد ذهبت لرؤية مباراتين لباريس سان جيرمان فقط لكي أشاهده هو".
وأضاف: "كرة القدم عبارة عن تفاعل وليست أهدافا، الخطوات تحتسب أيضا. باستوري لديه شيء مميز يدهشك دائما. إنه مبدع جدا" كما أنه "يقوم بأشياء جيدة للأطفال والمناطق الأكثر فقرا".
ويلعب باستوري في صفوف باريس سان جيرمان، الفريق الذي سيواجه مساء الأربعاء فريق برشلونة الإسباني في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا.