استمع إلى الملخص
- يسعى "الفراعنة" لتحقيق ميدالية أولمبية تاريخية، ويأملون في تحقيق اللقب الثالث لأفريقيا بعد نيجيريا 1996 والكاميرون 2000.
- لعب المدرب البرازيلي روجيرو ميكالي دوراً حاسماً في التأهل بفضل قراءته الجيدة للمباريات وتوزيع الجهد البدني للاعبين.
لأول مرة منذ 60 عاماً، وتحديداً منذ الأولمبياد التي أقيمت في طوكيو 1964، نجح منتخب مصر الأولمبي لكرة القدم في صناعة الحدث، وتحقيق إنجاز تاريخي، طال انتظاره بالتأهل إلى الدور نصف النهائي لمنافسات كرة القدم في دورة باريس 2024 الأولمبية، التي يسدل الستار عليها في 11 أغسطس/ آب الجاري.
وجاء تأهل منتخب مصر لكرة القدم، إثر مفاجأة مميزة بكل المقاييس، بعد ملحمة حقيقية قدمها "الفراعنة"، وقهروا خلالها كلّ الصعوبات التي مرّ بها الفريق، سواء في تشكيله، أو فترة إعداده قبل الدورة الأولمبية. وتصدر منتخب مصر على حساب نظيره الإسباني، بطل نسخة 1992، بعدما تغلب عليه (2-1) في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الثالثة.
ويحلم "الفراعنة" الآن في تحقيق ميدالية في الأولمبياد الحالي، إذ لم يسبق للألعاب الجماعية المصرية تحقيق أي ميدالية من قبل، إضافة إلى رغبته مع شقيقه المغربي في تحقيق اللقب الثالث لأفريقيا بعد نيجيريا 1996 والكاميرون 2000. وصعد منتخب مصر الذي يشارك في الدورة الأولمبية للمرة رقم 13 في تاريخه، إلى الدور نصف النهائي لينضم إلى المغرب، بعد الفوز على باراغواي (5-4) بركلات الترجيح في اللقاء الذي جمع بينهما، مساء الجمعة، في الدور ربع النهائي للمنافسات الأولمبية بعد التعادل في الوقتين الأصلي والإضافي بهدف لكلّ فريق. وتقدّم منتخب باراغواي بهدف لماركوس غوميز في الدقيقة 71، وردّ منتخب مصر بالتعادل عبر إبراهيم عادل في الدقيقة 88 ليحتكما إلى الوقت الإضافي بعد استمرار التعادل بالنتيجة نفسها، ثم ركلات الترجيح التي حسمها "الفراعنة".
ولعب العديد من الأسباب الفنية دور البطولة المطلقة في التأهل التاريخي المصري، أبرزها قراءة المدرب البرازيلي روجيرو ميكالي الجيدة للأحداث في أرض الملعب، سواء عندما بدأ اللقاء بتحفظ في الوسط، وأعاد اللعب بثلاثة لاعبي ارتكاز بشكل صريح، واعتمد على ثلاثي محمد النني ومحمود صابر ومحمد شحاتة لمنع باراغواي من بناء الهجمات، أو خلال التغييرات الناجحة التي صنعت الفارق خاصة بعدما تأخر المنتخب وساهم الثلاثي بلال مظهر ومصطفى ميسي وكريم الدبيس في الانتصار، ويحسب للمدرب نجاحه في توزيع الجهد البدني للاعبيه في المباراة التي دامت 120 دقيقة، وحفاظه على سجله خالياً من أي هزيمة للمباراة الرابعة على التوالي.