كرة القدم النسوية في الأردن تسير صوب الإنجازات

باتت كرة القدم النسوية في الأردن تسير بخُطى ثابتة وواثقة، نحو تحقيق المزيد من الإنجازات، في ظل التطور الذي تشهده اللعبة، ووجود المواهب الجديدة القادرة على قيادة المنتخبات الوطنية لاعتلاء منصات البطولات.

وكشفت بطولة غرب آسيا للشابات، التي اختُتمت أخيراً في مدينة العقبة جنوب الأردن، وظفر بلقبها المنتخب الأردني، عن جيل جديد من اللاعبات الشابات القادرات على إثراء المنتخب الأردني الأول، خلال الفترة المقبلة، ومِن ثمّ رفع نسبة التفاؤل بإمكانية القدرة على المنافسة في مختلف البطولات. واختُتم الموسم الكروي النسوي في الأردن، إذ ظفر فريق نشامى المستقبل بلقب دوري الدرجة الأولى، ليكشف عن لاعبات جديدات قادرات على التميز، كما هو الحال في أندية المحترفات.

ورأى المتابعون لكرة القدم النسوية الأردنية، بحسب تقرير بثته وكالة الأنباء الأردنية، أن المواهب، التي ظهرت في دوري الدرجة الأولى ودوري المحترفات، إلى جانب المواهب في منتخب الشابات، تبشر بقدرة الكرة النسوية في الأردن على التقدم وتحقيق نتائج أفضل.

ويؤكد رئيس نادي عجلون الرياضي، رجائي الصمادي، الذي شارك فريقه بدوري الدرجة الأولى للسيدات، أن الكرة النسوية الأردنية في تطور مستمر، بدليل النتائج الجيدة، التي حققها منتخب الشابات في بطولة غرب آسيا الأخيرة، كما أن البطولة كشفت عن مواهب أردنية قادرة على إثراء الكرة النسوية الأردنية لسنوات طويلة. واعتبر الصمادي أن الاهتمام الكبير الذي تحظى به الكرة النسوية الأردنية من قِبل رئيس اتحاد الكرة، الأمير علي بن الحسين، سبب مهم في تطور اللعبة، التي ينتظرها مستقبل أفضل، لافتاً إلى أن انتشار أندية الكرة النسوية في مختلف المحافظات، يعد أيضاً إثراءً للعبة، وفرصة لاكتشاف المواهب في كل محافظات المملكة.

كرة عربية

التحديثات الحية

رأفت علي: أريد رؤية الأردن في مونديال 2026 وهذه رسالتي للنجوم

وأشار المتابع للشأن الكروي النسوي في الأردن، حسان عبد المجيد، إلى أن الشارع الرياضي متفائل بقدرة منتخب السيدات على المنافسة آسيوياً في المراحل المقبلة، في خطوة أولية نحو المنافسة على الوصول للمونديال، خلال السنوات المقبلة. وأضاف: "منذ سنوات وأنا أتابع كرة القدم النسوية في الأردن، فقد تابعت المنتخب الوطني أيام الجيل الذهبي، في عهد اللاعبتين: ستيفاني النبر وياسيمن خير وغيرهما من النجمات، قبل أن يذهب هذا الجيل من دون وجود البديل المناسب، ليشكل ذلك فجوة فنية أثرت سلباً على الكرة النسوية لفترة محددة، قبل أن يظهر جيل جديد قادر على إثراء الكرة النسوية في الأردن، وهو ما أكده منتخب الشابات، الذي يملك موهوبات قادرات على إثراء المنتخب الوطني الأول لسنوات طويلة".

وتمنى عبد المجيد، أن تبادر الشركات والمؤسسات بدعم كرة القدم النسوية من خلال مساندة الأندية، التي تئن تحت وطأة الفقر، لافتاً إلى أن انتشار الكرة النسوية في عدد من المحافظات خارج العاصمة عمان، يعتبر حدثاً إيجابياً يساعد في تطور اللعبة. وبدورها، أكدت اللاعبة ليان المومني تفاؤلها بكرة نسوية أردنية منافسة في مختلف المحافل، لافتة إلى أن دعم اتحاد الكرة للعبة يساهم في إيصالها لأعلى المراتب، كما أشادت بما قدمه منتخب الشابات في بطولة غرب آسيا الأخيرة.