في مأساة تعبر عن التخبط الذي تعيشه الكرة المصرية، لم يجد اتحاد كرة القدم المحلي، عبر لجنته الثلاثية المؤقتة، برئاسة أحمد مجاهد سوى إعلان إقامة مباراة فاصلة بين الأهلي والزمالك لتحديد هوية بطل دوري الشباب مواليد 1999 لهذا الموسم.
وجاء قرار اتحاد الكرة ليفجر كارثة، حيث ظهر واضحاً عدم وجود لائحة للمسابقة التي أقيمت في ظل إجراء إلغاء دوري الجمهورية، الذي كان يقام من دورين ذهاباً وإياباً، وكانت اللائحة القديمة تنص على اعتبار فارق الأهداف هو الحاسم في تحديد البطل عند تساوي النقاط.
وتمسك نادي الأهلي بتطبيق لائحة النظام الأساسي للمسابقات، التي تم اعتمادها من لجنة المسابقات في وقت سابق، وتنص على اعتبار المواجهات المباشرة، الفيصل في تحديد هوية البطل لأية بطولة تقام في كرة القدم.
وكانت الكرة المصرية عاشت دراما مثيرة، خلال لقاء الزمالك والأهلي في ملعب الأخير على لقب بطل دوري الجمهورية، وحقق خلالها الأهلي الفوز 2-1، ليرفع رصيده إلى 15 نقطة متساوياً مع الزمالك الذي جمع قبل اللقاء 15 نقطة.
واحتفل الزمالك ولاعبوه في مقر النادي الأهلي بالبطولة بوصفه المتفوق بفارق الأهداف في ظل حاجة الأهلي للفوز 3-صفر، في الوقت الذي احتفل الأهلي أيضاً بداعي تفوقه في المواجهات المباشرة، وهي التي جمعته مع الزمالك وفاز فيها 2-1 وتساوى معه في النقاط.
واضطر اتحاد الكرة المصري لإعلان إقامة مباراة فاصلة يوم 20 إبريل/نيسان الجاري، لتقام في شهر رمضان المبارك لأول مرة في التاريخ لحسم هوية بطل دوري الشباب مواليد 1999، التي تحولت إلى بطولة مهمة للجماهير في الناديين، ضمن الصراع الشرس الدائر بين القطبين على زعامة الكرة المصرية في الموسم الجاري.
والمثير في الأمر أن قرار اتحاد الكرة قوبل برفض من جانب الزمالك الذي طلب مناصفة اللقب مع الأهلي، وكذلك الأهلي الذي أكد على شرعية تتويجه بطلا للدوري، فيما هاجمت الجماهير المصرية عبر وسم تصدر "الترند" على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" اتحاد الكرة بوسم، "فضيحة لجنة مجاهد"، وانهالت خلاله التغريدات، التي أكدت على انهيار إداري كبير تعاني منه الكرة المصرية.
#فضيحة_لجنة_مجاهد
— 🇦🇹Rokia🇦🇹 (@_Roka2) April 11, 2021
فاضل ايه ياااااابلد pic.twitter.com/gBHHRwFf20