نجا موهبة رديف فريق نانت الفرنسي، والذي رُفض الإفصاح عن هويته، من الموت المحقق بعد أن انهار مع نهاية حصة تدريبية أجراها، الخميس، إذ اضطر الأطباء للمخاطرة بحياته، عبر إدخاله في غيبوبة اصطناعية، كإجراء علاجي يخضع له المصابون بنفس حالته.
ووفقاً لصحيفة "أر أم سي سبورت" الفرنسية، سقط اللاعب الشاب بعد توقفه عن التدريبات برفقة زملائه، وسقط بدون حركة، ما استدعى تدخل مدربه الذي حاول إسعافه، قبل أن يُنقل إلى المستشفى سريعاً.
وساعد المدير الفني ستيفان زياني في تدليك قلب شاب كان يتابع التدريبات، إذ خضع اللاعب صاحب الـ19 سنة لهذه العملية من أجل مساعدته على استعادة النبض مجدداً، في دور بطولي جعل الرجلين محل إشادة الجميع في فرنسا.
وسارع الإسعاف للتدخل ونقل اللاعب إلى المستشفى، وهناك ارتأى الأطباء أن يقدموا له دواءً يُدخله في غيبوبة اصطناعية، من أجل السماح لمُخه بالاستراحة والاسترجاع، ما جعله يتعافى بشكل تدريجي، قبل أن يستفيق بعد يومين من الحادث.
وفي علم الطب، خلال الأزمة القلبية ينقطع الأوكسجين عن القلب بطريقة مفاجئة، ما يتسبب في توقفه ويتأثر المُخ الذي يحتاج الأوكسجين أيضاً، إذ يخشى الأطباء من حدوث تلف فيه، وهو ما يدفعهم لإراحته بهذه الطريقة، لكن في حالات نادرة جداً.
وبالرغم من خطورة الدخول في غيبوبة على حياة الانسان، فإن اللاعب الشاب بقي تحت رعاية طبية كبيرة، وخصصت له غرفة من أجل الوقوف على تطورات حالته، ولحُسن حظه أنه تفادى كل الخطر.