لجنة "فيفا" في زيارة جديدة إلى تونس وأزمة تثير المخاوف

23 مايو 2024
شعار فيفا خلال اجتماعٍ في بولندا بيناير 2023 (ماتيوز سيلدوفسكي/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- فيفا تتدخل مجددًا لحل أزمة الاتحاد التونسي لكرة القدم، الذي فشل في تنظيم الانتخابات مرتين بسبب عدم مطابقة القوائم المترشحة للشروط القانونية، مما أدى إلى استمرار البحث عن خليفة للرئيس السابق وديع الجريء.
- لجنة من فيفا ستصل إلى تونس للبحث عن حل نهائي للأزمة، مع إمكانية سحب الثقة من لجنة الانتخابات المحلية بعد فشلها في تنظيم الانتخابات، والنظر في تمديد فترة المكتب الحالي أو تكليف لجنة مؤقتة.
- هناك حلان مطروحان للأزمة: إما استمرار الأعضاء الحاليين في مهامهم مع إعطاء فرصة أخيرة للجنة الانتخابات، أو تكليف لجنة مؤقتة من خارج الاتحاد، في محاولة لتجنب العقوبات والوصاية من فيفا على كرة القدم التونسية.

دخل الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" على الخط من جديد، لحلّ الأزمة التي تواجه الاتحاد التونسي للعبة، والذي عجز على تنظيم الانتخابات للمرة الثانية على التوالي، بسبب إسقاط كلّ القوائم المترشحة، نظراً لعدم مطابقتها الشروط القانونية، لتتواصل رحلة البحث عن خليفة للرئيس السابق، وديع الجريء الذي يقبع في السجن حالياً.

وانتهت يوم الاثنين الماضي، الموافق ليوم 20 مايو/ أيار، المُهلة التي منحتها "فيفا" لنائب الرئيس الحالي واصف جليّل، حتى يسلّم العهدة إلى الرئيس الجديد، بعدما قاد الاتحاد مؤقتاً منذُ دخول الجريء السجن في شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، لكن ذلك لم يحدث في نهاية الأمر، وهو ما خلّف حالةً من الفراغ الإداري داخل الاتحاد التونسي، وسط تطلّعات من المسؤولين للحصول على ولاية مؤقتة ثانية، قبل عقد الانتخابات مستقبلاً.

وحصل "العربي الجديد" على معلوماتٍ تُفيد بأنّ لجنة من الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" ستصل إلى تونس ليلة الخميس، وستجتمع بمسؤولين من وزارة الشباب والرياضة المحلية، وكذلك بالاتحاد التونسي لكرة القدم، والهدف من ذلك البحث عن حلٍّ نهائي للأزمة، إذ بعدما كان الاتجاه يسير نحو تمديد فترة المكتب الحالي لمدة شهرين، على أن تُعقد الانتخابات في أجل أقصاه يوم 20 يوليو/ تموز المقبل، قد يتجه فيفا إلى العدول عن هذا القرار، بعدما عبّرت اللجنة المكلّفة بالملف التونسي، عن عدم رضاها عن أداء لجنة الانتخابات المحلية، وربما ستسحب منها الثقة مستقبلاً، بعدما حمّلتها مسؤولية فشل تنظيم الانتخابات مرتين.

وتبعاً لذلك، هناك حلّان للأزمة، يتمثّل الأول في بقاء جليّل وباقي الأعضاء في مهامهم حتى يوم 30 يونيو / حزيران المقبل، مراعاة لاستمرار نشاط منتخب تونس في ذلك الشهر، وإعطاء لجنة الانتخابات فرصة أخيرة للإشراف على الترشحات، مع تقييدها ببعض التوصيات القانونية، بهدف تجنّب إسقاط قوائم المرشحين، مثلما حصل في المرتين السابقتين، أما الفرضية الثانية، فهي تكليف لجنة مؤقتة بإدارة الأمور، ويكون أعضاؤها من خارج الاتحاد التونسي، وهو السيناريو الذي يسعى الجميع في تونس إلى تجنّبه، بما أنه يعتبر أحد أنواع العقوبات المسلّطة من فيفا، وشكلا من أشكال الوصاية على الكرة التونسية. 

وللإشارة، فإن مبعوثي الاتحاد الدولي، زاروا تونس قبل الانتخابات التي كانت مقررة في 11 مايو/ أيار الجاري، ووضعوا ثقتهم في اللجنة المشرفة على الانتخابات، لكن الأزمات القانونية الأخيرة المتعلقة برفض ترشح كلّ من زياد التلمساني وجلال بن تقية، ساهمت في تغيير المسار المعتمد من الاتحاد الدولي لكرة القدم.