لم تكن جماهير نادي ريال مدريد الإسباني، قبل عام من الآن، تتوقع قيام إدارة "الملكي" بقيادة الرئيس فلورنتينو بيريز، بالإعلان عن رحيل القائد التاريخي سيرجيو راموس، بعد 16 عاماً من العطاء، ومساهمته الكبيرة بتحقيق البطولات المحلية والقارية والدولية.
لكن انهيار ثقة المدافع المخضرم سيرجيو راموس، بالرئيس فلورنتينو بيريز، وانتهاء العلاقة الطيبة التي جمعت بينهما، عجّلت برحيل القائد، إلا أن جماهير ريال مدريد، تواصل طرح أسئلتها في مواقع التواصل الاجتماعي، حول الأسباب الحقيقية، التي دفعت راموس إلى الرحيل.
وكشفت صحيفة "ماركا" الإسبانية، عن جميع التفاصيل، بعدما بدأ الأمر في شهر يناير/كانون الثاني الماضي، عندما جلس سيرجيو راموس مع الرئيس فلورنتينو بيريز، من أجل توضيح شروط الصفقة الجديدة، لأن عقد القائد ينتهي في شهر يونيو/حزيران الحالي.
وتابعت أن المحادثات بين جميع الأطراف انهارت، ودفعت سيرجيو راموس إلى التلويح بالرحيل، وبخاصة أن الإدارة أوضحت للقائد جميع تفاصيل عقده، وقدمت له عرضاً من أجل الاستمرار لمدة عام وحيد، لكنه طالب بعامين، لأنه يرى نفسه قادراً على إعطاء المزيد.
وأوضحت أن فلورنتينو بيريز لم يستطع إعطاء راموس ما يريد، بل طالبه أيضاً بتخفيض راتبه، الأمر الذي رفضه القائد بشكل واضح، وأبلغ رئيس ريال مدريد، بأنه يشعر بعدم رغبته باستمراره في صفوف "الملكي"، نظراً للشروط التي تم وضعها.
وواصلت أن سيرجيو راموس شعر بقرب نهاية مسيرته مع ريال مدريد، بعدما تلقى رسالة من أحد إداريي الفريق، بأن المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي لن يكون قادراً على الاعتماد عليه، بسبب بلوغه سن الـ(35) من عمره، بالإضافة إلى أنه كان خارج مخططات الموسم المقبل.
وختمت أن جميع تفاصيل قضية رحيل سيرجيو راموس، انطلقت في شهر يناير/كانون الثاني الماضي، وتراكمت طوال الفترة، حتى الاجتماع الأخير مع إدارة ريال مدريد بقيادة فلورنتينو بيريز، الذي أبلغه بأن كل شيء انتهى بالنسبة له مع "الملكي"، ما جعل القائد التاريخي يفضل الرحيل.