ودّعت الأوساط الرياضية في ليبيا، حارس مرمى فريق الاتحاد والمنتخب الليبي السابق محمد لاغا الذي توفي في مصر، بعد صراع مع المرض الذي لم يمهله طويلا عقب مسيرة طويلة وحافلة بالإنجازات داخل الملاعب وخارجها.
ويعتبر الراحل محمد لاغا أحد أساطير كرة القدم الليبية، ومن أشهر حراس المرمى في بلاده والوطن العربي في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، عندما كان حامي عرين نادي الاتحاد ومنتخب "فرسان المتوسط".
توج الراحل بالعديد من الألقاب المحلية، أبرزها في عام 1986، عندما ساهم بخطف لقب الدوري الليبي وهو قائد لناديه الاتحاد، كما ساهم في قيادة منتخب "فرسان المتوسط" بالفوز في القلادة الذهبية للدورة الإسلامية بمدينة أزمير في تركيا عام 1980، لأول مرة في تاريخه من دون خسارة، وأحرز في هذه الدورة هدف الفوز الثاني لبلاده في شباك مستضيف البطولة منتخب تركيا من ركلة جزاء.
وعرف عن الراحل لاغا، إتقانه تنفيذ ركلات الجزاء، وكانت أشهر أهدافه في شباك منتخب الجزائر، ضمن تصفيات كاس أمم أفريقيا عام 1979 في المباراة التي فاز فيها فرسان المتوسط" بهدف دون رد، وفي عام 1980 سجل في شباك منتخب تركيا هدف الانتصار الثاني لصالح منتخب بلاده.
واعتزل الراحل اللعب في عام 1986، وهو في قمة عطائه الذي لم يتوقف حيث كان صاحب مبادرات إنسانية في الوسط الرياضي، كما انخرط في مجال الإدارة الرياضية، وشغل منصب مدير الكرة في نادي الاتحاد، وصنع العديد من الإنجازات، وكان مساهما في نهضة فريقه السابق، الذي بات أكثر الأندية الليبية تتويجاً في البطولات المحلية.