استمع إلى الملخص
- الخبير التحكيمي جمال الشريف أوضح أن مويني لم يجعل جسمه أكبر بشكل غير طبيعي ولم يتعمد لمس الكرة بيده، مؤكدًا صحة قرار الحكم باستمرار اللعب.
- شرح الشريف يبرز أن فيليب مويني تصرف بشكل سليم عبر ضم يديه إلى جسده، متفاديًا التعمد في لمس الكرة، مما ينفي وجود أساس لاحتساب ركلة جزاء لبولندا.
شهدت المواجهة التي جمعت بين منتخب النمسا ونظيره منتخب بولندا، اليوم الجمعة، ضمن منافسات الجولة الثانية من مرحلة المجموعات في بطولة "يورو 2024"، حالة تحكيمية مثيرة، نستعرضها، مع شرح كافة جوانبها، في فقرة تثقيفية يقدمها الحكم الدولي السابق جمال الشريف.
وطالب لاعبو منتخب بولندا الحكم التركي خليل أوموت ميلر باحتساب ركلة جزاء لصالحهم بعدما اصطدمت الكرة بيد فيليب مويني مدافع منتخب النمسا في الشوط الأول، لكن قاضي المواجهة أمر باستمرار اللعب رغم الاحتجاجات على قراره ومطالبة لاعبي النمسا الحكم بالاستعانة بخدمات تقنية الفيديو المساعد (فار).
وكشف الخبير التحكيمي الخاص بـ"العربي الجديد" جمال الشريف عن رأيه بقوله: "كرة مسددة في الدقيقة 17 من داخل منطقة الجزاء، لكنها ذهبت باتجاه فيليب مويني مدافع منتخب النمسا، واصطدمت بيده اليمنى، لكن كلتا يديه كانتا مضمومتين إلى الجسم تماماً، وبالتالي لم تجعلا الجسم أكبر بشكل غير طبيعي، ولم يقم بحركة إضافية تجاه الكرة، أو تعمد قطع الكرة أو إيقافها، واللمس هنا موجود، ولا وجود لمخالفة، وقرار الحكم كان صحيحاً باستمرار اللعب".
وتابع: "فيليب مويني ذهب بجسمه إلى الكرة، ولو أزلنا يديه من هذه اللقطة، لاصطدمت الكرة بجسده، لكنه حاول أن يتفادى لمسها بيده، ويجعل جسمه أكبر بشكل غير طبيعي، ولم يقم أيضاً بحركة إضافية بيده، ومن حقه أن يستخدم كلّ أجزاء جسده حتى يلعب الكرة ما عدا اليد، لكنه عمل على تفادي لمس الكرة بيده، وضَمُّ يديه جعله يتفادي تعمد لمس الكرة، ومن حقه أن يدافع عن مرماه بأي جزء من جسده، لكن في حال حرك يده خارج جسده، فيجب معاقبته".
واختتم الشريف حديثه بالقول: "صحيح أن لاعب منتخب النمسا لمس الكرة بيده، لكنها لم تكن متعمّدة ولا وجود لركلة جزاء لمنتخب بولندا، وفيليب مويني لو تحرك ولمست الكرة يده التي وضعها خارج إطار جسده، فإنها ستكون أكبر من جسمة بشكل غير طبيعي، ويعاقب هنا في هذه الحالة، لكنه لم يرد الدخول في موضوع التأويل، عبر ضمّ يديه إلى صدره أو جانبيه، لأنه إذا تحرك بسرعة، فإنه بحاجة إلى يديه، من أجل التنقل في الملعب، وتفادى التعمّد هنا ووضع نفسه بشكلٍ سليمٍ في هذه اللقطة، ولا وجود لركلة جزاء لصالح بولندا".