تتجدد المواجهة بين منتخبي ساحل العاج ونيجيريا في نهائيات كأس أمم أفريقيا لكرة القدم، عندما يلتقيان، اليوم الأحد، في استاد "الحسن واتارا" بمدينة أبيدجان، في نهائي النسخة الـ34، حيث سيهدف كل منتخب إلى إحياء تاريخه في هذه المسابقة، بعد أن ذاقا طعم التتويج باللقب في دورات سابقة.
وهذه المباراة هي المواجهة الثامنة بين منتخبي ساحل العاج ونيجيريا في نهائيات كأس أمم أفريقيا لكرة القدم، حيث عاد فيها الفوز لمنتخب "سوبر إيغلز" في 4 مرات سابقة، مقابل مرتين لمنتخب "الأفيال" مع مباراتين انتهتا بالتعادل، مع الإشارة إلى أنهما التقيا في الدور الأول من النسخة الحالية.
وكانت أول مباراة بين المنتخبين، العاجي والنيجيري، قد جرت في نسخة 1980 التي استضافتها نيجيريا، وانتهت بنتيجة التعادل السلبي ضمن مباريات الدور الأول، ثم تقابلا مُجدداً في دورة 1990 التي احتضنتها الجزائر وفي دور المجموعات كذلك، وعاد الفوز للمنتخب "الأخضر" على نظيره "البرتقالي" بهدف وقّعه نجم نيجيريا السابق رشيد ياكيني.
وتقابل المنتخبان مرة أخرى في كأس أمم أفريقيا 1994 التي جرت في تونس، ورغم أن منتخب ساحل العاج دخل الدورة بصفته حامل اللقب، إلا أنه ودع المسابقة أمام المنتخب النيجيري عبر الدور نصف النهائي بركلات الترجيح وبعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي (2/2). أما في الدور نصف النهائي لنسخة 2006 التي جرت في مصر، فقد عاد الفوز في نصف النهائي للمنتخب العاجي بهدف ديديه دروغبا، وقبل خسارة اللقاء النهائي أمام منتخب "الفراعنة".
وخلال الدورة التي تلتها عام 2008 في غانا، فاز منتخب ساحل العاج بهدف نظيف على حساب نيجيريا، بهدف سجله مهاجم تشلسي الإنكليزي السابق سالمون كالو. لكن في دورة 2013 بجنوب أفريقيا، تفوق منتخب "سوبر إيغلز" بهدفين لهدف، وهي الدورة التي شهدت تتويجهم باللقب، وهو الأخير لهم قبل تجدّد ظهورهم في المباريات النهائية للعرس القاري.
وتواجه المنتخبان العاجي والنيجيري في الدور الأول للنسخة الحالية، وحسم رفقاء فيكتور أوسيمين النتيجة لصالحهم بهدف سجله المدافع والقائد وليام تروست إيكونغ من علامة الجزاء، لكن الوضع سيختلف هذه المرة، لكون المنتخب المستضيف تحرّر لاعبوه كثيراً منذ رحيل المدرب الفرنسي جون لويس غاسييه إثر الخسارة في اللقاء الثالث من الدور الأول أمام غينيا الاستوائية برباعية دون مقابل.