قاد المدرب الإسباني، روبيرتو مارتينيز (50 سنة) منتخب البرتغال إلى تأهل سهل إلى نهائيات بطولة أوروبا 2024 التي ستقام في ألمانيا، بعد أن حصد العلامة الكاملة في التصفيات بنجاحات كبيرة وتاريخية إذ لم يجد "برازيل أوروبا" صعوبة في السيطرة على منافسيه.
ونقل مارتينيز نجاحاته السابقة مع منتخب بلجيكا إلى منتخب البرتغال، إذ قاد منتخب "الشياطين الحمر" إلى التأهل إلى عدد من البطولات من دون صعوبات تذكر، بفضل حسن إدارته المباريات في التصفيات، لكن لسوء الحظّ، فإنّ النتائج كانت مخيبة للآمال في النهائيات باستثناء مونديال روسيا 2018.
وقاد الإسباني منتخب بلجيكا منذ عام 2016 حتى نهائيات كأس العالم 2022، وخلالها كان إيدين هازارد ورفاقه في الموعد في كلّ البطولات بعد مشوار سهل في التصفيات لكن من دون التتويج بأي لقب، رغم وجود أفضل جيل بلجيكي على مرّ التاريخ.
وكان النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، اعترف بعد مواجهة سلوفاكيا التي حقق خلالها منتخب البرتغال التأهل إثر انتصاره بنتيجة 3 - 2، أن المشوار في هذه التصفيات كان رائعاً، وأنّه لم يكن يتوقع مثل هذا النجاح السريع.
وأعاد مارتينيز البريق إلى منتخب البرتغال، الذي كان قد عاش على وقع صدمة في كأس العالم في قطر، بعد وداع البطولة في الدور ربع النهائي، لكنّه في التصفيات الأوروبية قدم عروضاً قوية للغاية، إذ انتصر في كلّ المباريات وضرب دفاعات منافسيه باستمرار.
وكان البرتغال يواجه صعوبات كبيرة في التصفيات مثلما حصل في تصفيات مونديال قطر، إذ اضطرّ المنتخب إلى التأهل بعد اللجوء إلى الملحق، لكن هذه المرة تمكن من حسم بطاقة العبور من دون أي صعوبات، وقاد مارتينيز البرتغال في 8 مباريات حصد خلالها الانتصارات فقط، ولم يتعثر في أي مباراة إلى حدّ الآن وهي بداية قوية لم تكن متوقعة.
ونجح مارتنيز في إعادة الهدوء إلى المنتخب سريعاً بعد الأزمات التي أعقبت المشاركة في مونديال قطر 2022، كما نجح في استغلال قدرات اللاعبين هجومياً، واعتمد على رونالدو في دور قلب الهجوم ليستفيد من مهارات بقية المهاجمين مثل رافايال لياو وجواو فيلكس.
ويأمل المدرب مارتينيز في أن يلعب دوراً مهماً في النهائيات ويحصد اللقب الأول في مسيرته مع المنتخبات، بعد أن كان ملك التصفيات فقط حتى الآن، إذ يبدو منتخب البرتغال قادراً على حصد اللقب الأوروبي بفضل مجموعة من النجوم يملكها، خصوصاً في خط الهجوم.