لطالما كان المدافع الدولي الإنكليزي هاري ماغواير محط سخرية كبيرة، خلال المواسم الأخيرة، سواء من الجماهير أو من وسائل الإعلام، بسبب أخطائه الكارثية التي يرتكبها في الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم مع فريقه مانشستر يونايتد، أو مع منتخب بلاده.
وبدأ هاري في الفترة الأخيرة، يستعيد مستوياته المعهودة، إذ إنه قاد فريقه لتحقيق أول فوز في دور المجموعات من مسابقة دوري أبطال أوروبا أمام كوبنهاغن الدنماركي، بهدفه الثمين الذي أمن أول ثلاث نقاط لناديه، كما جعله يحافظ على حظوظه لبلوغ الدور القادم من البطولة.
وأكد ماغواير في الموسم الحالي، أنه يستحق تجديد الثقة فيه مرة أخرى، حيث إنه لعب أساسيا منذ انطلاق الموسم في 4 مباريات فقط، وقد تمكن فريقه من تحقيق الانتصار في جميعها، رغم الصعوبات التي يعيشها النادي في العام الحالي.
وكانت أولى مباريات هاري ماغواير في الدوري أمام كريستال بالاس التي فاز بها الفريق 3-0، كما لعب أساسيا أمام برينتفورد، وفاز اليونايتد 2-1، وقدم اللاعب أفضل مستوياته أمام شيفيلد يونايتد، وهي المواجهة التي فاز بها 2-1، ونال خلالها جائزة أفضل لاعب في المباراة.
وعاش اللاعب أزمات عديدة مع مدربه الهولندي، إريك تين هاغ، المعروف بطباعه الحادة مع اللاعبين، ورغبته في فرض سيطرته عليهم، ما جعله يصل حتى إلى تجريده من شارة قيادة الفريق، وهو قرار تقبله اللاعب بغضب شديد، لكنه واصل العمل، ولم يسع لإحداث أي مشاكل في النادي.
وكان اللاعب قريبا في فترة الانتقالات الصيفية الماضية، من الانتقال إلى فريق ويستهام الإنكليزي، لكنه لم يتوصل إلى اتفاق مع الجهاز الإداري للنادي، حول قيمة العقد، والأموال التي سيتقاضاها في "الهامرز"، لذلك فضل البقاء مع اليونايتد، بالنظر إلى الراتب المرتفع الذي يحصل عليه في الفترة الحالية.
وكان ماغواير يُعتبر من أفضل اللاعبين في البريميرليغ، مع ناديه السابق ليستر سيتي، الأمر الذي دفع "الشياطين الحمر" للتعاقد معه بصفقة قياسية، لكن الانتقادات الكبيرة، وحملات السخرية، جعلت مستواه يتراجع.