قرر نجم فريق ليون الفرنسي حسام عوار، بشكل رسمي، تمثيل منتخب الجزائر في الاستحقاقات القادمة، ليطوي بذلك أحد أصعب الملفات التي واجهت اتحاد الكرة الجزائري في قضية مزدوجي الجنسية، بحكم أنه لعب للمنتخب الفرنسي الأول في مباراة ودية واحدة سابقاً.
وبعد أن انضم اللاعب للمنتخب الجزائري رسمياً، أمسى السؤال المطروح حول الإضافة الفنية التي يُمكن أن يقدمها لاعب خط الوسط الشاب لتشكيلة المدرب جمال بلماضي، خصوصاً وأن اللاعب يمر حالياً بظروف صعبة مع فريقه ليون، ومستواه تراجع مقارنة بذلك الذي كان عليه الحال عام 2020 وجعله محل ثقة مدرب "الديوك"، ديديه ديشان.
خليفة فيغولي؟
حصل "العربي الجديد"، الجمعة، على معلومات من مصدره في الجهاز الفني للمنتخب الجزائري تشير إلى أن المدرب جمال بلماضي يرى في عوار خليفة للمخضرم سفيان فيغولي، الذي ترك فراغاً رهيباً منذ ابتعاده عن المنافسة ومروره بفترة صعبة بداية الموسم الحالي، رغم انتقاله قبل أشهر قليلة إلى فريق فاتح كاراجومروك التركي.
ويمكن للاعب حسام عوار أن يُضيف لتشكيلة منتخب "الخضر" عمقاً هجومياً انطلاقا من وسط ميدان المنتخب الجزائري، عطفاً على ما يتمتع به من لمسة فنية وقدرته على خلق الإضافة العددية في الخط الأمامي، مثلما كان الحال مع سفيان فيغولي، وهذا ما كان أكده كذلك خلال فترة توهجه مع فريق ليون بتمريراته وأهدافه الحاسمة.
ثنائي ذهبي مع بن ناصر
يتفق أغلب المتابعين على أن المنتخب الجزائري يحوز جوهرة في خط الوسط، متمثلة في لاعب فريق ميلان الإيطالي إسماعيل بن ناصر، الذي سيستفيد دون شك من قدرات عوار المميزة، لتقديم مردود أحسن من الذي كان يقدمه مع منتخب "الخضر" في السابق.
كذلك سيكون نبيل بن طالب، المتألق في أنجيه الفرنسي، معنيا هو الآخر بهذه المعادلة، ليكمل أضلاع ثلاثي خط الوسط. هذا إلى جانب أسماء أخرى تتألق في سماء الكرة الأوروبية وتحظى بثقة بلماضي، على غرار رامز رزقي لاعب تفينتي الهولندي، وهشام بوداوي المتألق مع نيس الفرنسي، إضافة إلى الثنائي عبد القهار قادري وأدم زرقان، المحترفين في كورتري وشارلوروا البلجيكي توالياً، وهو ما يعني أن المنتخب الجزائري يملك اليوم خط وسط قويا ومميزا وبخصائص متنوعة.