قررت لجنة الملف الثلاثي لاستضافة كأس العالم 2030 عقد اجتماع حاسم في العاصمة المغربية الرباط في 18 أكتوبر/ تشرين الحالي، من أجل مناقشة عدد من القرارات التي سيتخذها المغرب وإسبانيا والبرتغال، لضمان نجاح باهر للمونديال، على غرار ما قامت به قطر، حين أبدعت في تنظيم نسخة عام 2022.
وبات من شبه المؤكد أن يدرس رؤساء الاتحادات الكروية للبلدين المستضيفة لكأس العالم 2030، الملاعب التي ستحتضن 101 مباراة مبرمجة في هذه البطولة، وتوزيعها على البلدان الثلاثة، وأيضاً الحسم في ملعبي مباراتي الافتتاح والنهائي.
وفي هذا الإطار، كشف مصدر مقرب من السلطات المحلية في الدار البيضاء لـ "العربي الجديد"، الثلاثاء، عن أن هناك تحركات للحسم في المكان الذي سيشيد عليه الملعب الكبير، لاستضافة المونديال، وبعد ذلك انطلاق عملية البناء رسمياً خلال الأشهر القليلة المقبلة.
وأوضح المصدر نفسه أن الملعب الكبير للدار البيضاء سيتسع لحوالي 95 ألف متفرج، وسيكون بمواصفات حديثة وعالمية، لاحتضان نهائي بطولة كأس العالم لكرة القدم في العام 2023.
وحول المبلغ الضخم الذي يحتاجه المغرب للتحضير لكأس العالم 2030، أكد المصدر نفسه أن الشركة المغربية لتسيير الأصول المالية قدرته بحدود 5.2 مليارات دولار، من بينها 1.7 مليار دولار لبناء وتأهيل الملاعب الـ 6 المرشحة لاحتضان المباريات، و8 ملايين دولار لتجهيز مراكز التدريبات، و1.7 مليار دولار تكاليف النقل واللوجستيك والبنية التحتية، و10 ملايين دولار من أجل تغطية تكاليف التنظيم العام لهذه البطولة العالمية.
في المقابل، باشرت الشركة الوطنية لإنجاز وتدبير المنشآت الرياضية الكبرى في المغرب "صونارجيس" عملها في إصلاح مرافق عدد من ملاعب المغرب، ويتعلق الأمر بالمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله في الرباط والملعب الكبير في طنجة، إضافة إلى قرب انطلاق الأعمال في ملعب محمد الخامس في الدار البيضاء.