في إنكلترا، هناك العديد من المباريات الكلاسيكية والمثيرة، منها مواجهة مانشستر سيتي ويونايتد وأرسنال مع تشلسي وتوتنهام، لكن المباراة التي كانت لسنوات الأكثر صخباً وسخونة هي لقاء مانشستر يونايتد ونظيره ليفربول في ديربي الشمال الغربي عند الساعة :18:30 بتوقيت القدس المحتلة.
تعتبر هذه المباراة واحدة من أكبر مباريات كرة القدم الإنكليزية والعالمية، طبعاً السبب القديم كان التنافس الاقتصادي والصناعي التاريخي بينهما ثم الهيمنة على المسابقات والدوريات، ويتصدر يونايتد سجل المواجهات المباشرة بين الفريقين، حيث حقق 82 فوزاً مقابل 71 لليفربول، فيما انتهت المباريات الـ58 المتبقية بالتعادل.
يثبت ليفربول في الآونة الأخيرة قوة حقيقية على المستويين الأوروبي والمحلي، فبعد حصوله على المركز الأول في مجموعته في الدوري الأوروبي، عاد إلى صدارة الدوري الإنكليزي الممتاز، والمباراة أمام يونايتد هذه المرة تقام على أرضهم في ملعب أنفيلد رود، حيث فشل 48 من آخر 49 ضيفاً في التغلب عليهم، بعد الفوز في 38 مواجهة والتعادل 10 مرات.
على المقلب الآخر، لا يمرّ يونايتد بأفضل فتراته بعدما ودّع مسابقة دوري أبطال أوروبا من الباب الضيق واحتل المركز الرابع في المجموعة التي ضمت بايرن ميونخ المتصدر وكوبنهاغن الوصيف وغلطة سراي التركي، ما زاد الضغوطات على المدرب تين هاغ، الذي حتى اللحظة لم يجد الحلول في فريق يضمّ العديد من الأسماء الجيدة، حيث يمكن لجميع المتابعين رؤية العديد من المشاكل في الفريق بداية من حارس المرمى أندريه أونانا الذي يقوم بأخطاء بدائية، مروراً بالهفوات الدفاعية، وعدم القدرة على التسجيل أحياناً.
ترددت بعض الشائعات في أروقة فريق الشياطين الحمر في الأيام الماضية، تفيد بأن مستقبل تين هاغ بات على المحك، والاسم المطروح لتولي المهمة بدلاً منه هو غراهام بوتر.
مشاكل يونايتد كما ذكرنا عديدة، ولعلّ أبرزها عدد الإصابات الذي من شأنه أن يغيّب 11 لاعباً عن قمة ليفربول، ولعلّ أهمهم برونو فيرنانديز، اللاعب البرتغالي المميز وقائد الفريق، إضافة لعدم توفر العديد من الأسماء، أمثال البرازيلي كاسيميرو والدنماركي كريستيان إريكسن والمدافع مارتينيز وماسون ماونت، فيما تبقى مشاركة المدافع لنديلوف وهاري ماغواير غير معروفة حتى اللحظة، على غرار أنتوني مارسيال وماركوس راشفورد ولوك شو أيضاً للإصابة.
على المقلب الآخر، يريد المدرب الألماني يورغن كلوب متابعة تحقيق النتائج الطيبة، وهو يعتمد على توهج نجمه المصري محمد صلاح، الذي انضم إلى نادي الـ200 هدف في تاريخ نادي ليفربول الإنكليزي، وسجل في آخر 8 مباريات له ضد يونايتد ما لا يقل عن 12 هدفاً، في حين يأمل يونايتد أن ينجح سكوت مكتوميناي في الحد من خطورة صلاح، مع العلم أن آخر زيارة ليونايتد إلى الأنفيلد انتهت بخسارة تاريخية بنتيجة 7-0، وتجدر الإشارة إلى أن في رصيد ليفربول 37 نقطة في الصدارة مقابل 27 لرجال تين هاغ في المرتبة السادسة.
وفي اليوم عينه في إنكلترا، يلعب أرسنال الوصيف بـ36 نقطة أمام برايتون الصعب بقيادة مدربه الإيطالي دي زيربي عند الساعة الرابعة بتوقيت القدس المحتلة، وهناك سيتوجب على الإسباني ميكيل أرتيتا، مدرب الغانرز، الحذر من خطورة لاعبي الفريق الزوار، على غرار الألماني باسكال غروس والياباني كاورو ميتوما، مع العلم أن النادي اللندني تعثّر في آخر مباراة بالدوري حين خسر أمام أستون فيلا بهدفٍ من دون مقابل، في حين أنّه تعادل في دوري أبطال أوروبا 1-1 ضد أيندهوفن، وذلك بعدما كان قد ضمن التأهل إلى دور الـ16 في وقت سابق معتلياً مجموعته بجدارة.
ويعول أرتيتا في هذه المباراة على تعثّر الريدز أمام يونايتد لاستعادة الصدارة والفوز على برايتون، وذلك من خلال الاعتماد على نجوم الفريق لتحقيق النقاط الثلاث، أمثال الإنكليزي بوكايو ساكا والنرويجي مارتن أوديغارد، وانتظار تألق البرازيلي غابرييل جيسوس الذي لم يقدم المطلوب منه هذا الموسم بغيابه فترات طويلة عن هزّ الشباك، ما قد يدفع الغانرز للبحث عن مهاجم هداف في الميركاتو الشتوي، لا سيما أنّه ينافس على أكثر من جبهة محلياً وأوروبياً.
من إنكلترا ننتقل إلى فرنسا، حين يواجه باريس سان جيرمان، متصدر الليغ 1، نظيره ليل (21:25 بتوقيت القدس المحتلة)، وهو الذي استطاع التأهل في دوري أبطال أوروبا من المجموعة الحديدية بصعوبة، بعدما استفاد من تعادله ضد بوروسيا دورتموند المتصدر ومن فوز ميلان على نيوكاسل.
ويلعب سان جيرمان في ظلّ غياب الإيطالي جانلويجي دوناروما نتيجة الطرد وإصابة الكوستاريكي كيلور نافاس، لذلك سيعول المدرب الإسباني لويس إنريكي على مواطنه أرنو تيناس الذي خاض حتى اللحظة مباراتين تلقى فيهما هدفاً واحداً فقط. ويأمل النادي الباريسي متابعة تصدّر جدول الترتيب برصيد 36 نقطة.
وفي إسبانيا، يستقبل ريال مدريد نظيره فياريال على ملعب سانتياغو برنابيو (22:00 بتوقيت القدس المحتلة)، وعينه على تحقيق الانتصار وعدم إعطاء الفرصة لجيرونا في توسيع الفارق عنه، وهو الذي استطاع تقديم أداء استثنائي في دوري أبطال أوروبا من خلال تحقيق الانتصار في جميع المباريات وحصد 18 نقطة تحت قيادة مدربه المخضرم كارلو أنشيلوتي.
ويتسلّح الميرنغي ببعض العناصر المتألقة أخيراً أمام يونيون برلين، على غرار داني سيبايوس والمهاجم خوسيلو، في حين أن الفريق يفتقر إلى جهود العديد من اللاعبين في هذه المباراة، أمثال كامافينغا وداني كارفاخال وتشاوميني، واستمرار غياب أردا غولر وإدرير ميليتاو وفينيسيوس جونيور.