سبق أن خاض عديد من اللاعبين البلجيكيين تجارب مثيرةٍ في الدوري الإيطالي لكرة القدم، حيث احتضنت أندية الكالتشيو أكثر من اسم بارز، في مقدمتهم إنزو شيفو وآخرهم نايغولان وكذلك روميلو لوكاكو هداف نادي إنتر ميلانو بطل الدوري هذا الموسم والذي سيتمتع بمعاملة خاصة عندما يواجه منافسين يعرفهم جيداً.
في الأثناء يبدو درايس ميرتينز اللاعب البلجيكي الأكثر خبرة بملاعب الكالتشيو في السنوات الماضية، فمهاجم نادي نابولي قضى أكثر من موسم مع فريق الجنوب الإيطالي وهو يطارد الأرقام والألقاب ونجح في إعادة نابولي إلى المنافسة على التتويجات.
وبفضل تجربته الناجحة مع فريق نابولي أصبح ميرتينز يشارك بانتظام في معسكرات الشياطين الحمر، إلى أن رفع عدد مشاركاته الدولية إلى 100 لقاء، وهو رقم يؤكد أنّه مهاجم مميز، فمع المنافسة القوية في صلب المنتخب الذي يحتل المركز الأول في تصنيف "الفيفا" منذ سنوات فإن المشاركة ليست في متناول أي لاعب.
كما نجح ميرتينز في أن يحجز لنفسه مكاناً خاصاً في قلوب جماهير نابولي بعد أن نجح في تجاوز رقم دييغو مارادونا أسطورة النادي، وأصبح الهدف التاريخي لهذا النادي، مستفيداً من وجود لورنزو إنسيني إلى جانبه في هجوم نابولي ليصنع المعجزات.
ورغم أن الدفاع الإيطالي سيكون شديد التركيز في تعامله مع لوكاكو هداف بلجيكا الأول، إلا أن ميرتينز لا يقل عنه خطورة فهو مهاجم خطير قادر بفضل سرعته ومهاراته الفنية على إرباك حسابات "الأزوري"، وكل مدافعي المنتخب يعلمون هذا الأمر جيداً.
وخلال كأس العالم إيطاليا 1990، قسم مارادونا جماهير نابولي بين مساند للمنتخب الإيطالي ومساند لماردونا الذي حطم قلوب الإيطاليين وساهم بقوة في إقصاء المنتخب من نصف النهائي، لتصاب جماهير إيطاليا بخيبة أملٍ كبيرةٍ، قد تعيشها اليوم من جديد بفضل ابن نابولي ميرتينز القادر على قيادة بلجيكا إلى نصف النهائي.
ومن المؤكد أن قائد نابولي، إنسيني، قد قدّم معطيات إلى لاعبي الدفاع الإيطالي من أجل مراقبة مرتينز خلال هذه المباراة، فإهماله قد تكون له عواقب وخيمة على حظوظ إيطاليا للوصول إلى نصف النهائي.