أضرمت مجموعة مجهولة، مساء الثلاثاء، النار في ملعب تدريبات فريق أهلي بنغازي في مقر النادي في منطقة الزيتونة، وذلك بعد الخسارة أمام فريق الأخضر، في نصف نهائي بطولة الكأس بركلات الترجيح.
واستنكر جمهور فريق أهلي بنغازي عبر منصات التواصل الاجتماعي هذه الحادثة، مطالباً الجهات الأمنية بفتح تحقيق عاجل والكشف عن الأسباب التي دفعت هؤلاء الأشخاص لارتكاب مثل هذه التصرفات، والقبض على المتورطين في أسرع وقت ممكن.
وتضاربت الأقوال حول من أقدم على إضرام النار في الملعب، فهناك من يرى أنه رد فعل طبيعي من قبل جمهور الأهلي، بينما يتهم آخرون أطرافاً تحاول تشويه صورة النادي.
هل أشعل قرار لجنة المسابقات فتيل الأزمة؟
أصدر الاتحاد الليبي لكرة القدم قراراً يقضي بحرمان أهلي بنغازي من خدمات حارسه الأساسي، مراد الوحيشي، من اللعب في مباراة، الثلاثاء، وهو ما أثار غضباً كبيراً لدى جماهير فريق الأهلي بنغازي. وتُعتبر العقوبة التي تعرض لها حارس المرمى من الموسم الماضي، إثر اعتدائه على أحد الحكام في مسابقة بطولة الدوري، ووفقاً للاتحاد الليبي لكرة القدم، فإن العقوبات التي صدرت بحق بعض اللاعبين في الموسم الماضي ستبقى سارية على مسابقة الكأس التي تأجلت مبارياتها إلى الآن وفقاً للمادة رقم (2) من القرار رقم (103) لسنة 2022، بخصوص العفو العام عن الجميع، ولكنها تستثني ما تبقى من مسابقة كأس ليبيا المستكملة من الموسم الماضي 2022/2021، وتسري على كافة المسابقات في الموسم الحالي أيضاً.
غياب صمام الأمان
افتقد فريق أهلي بنغازي خدمات حارسه الأساسي، مراد الوحيشي، في هذه المباراة، بعدما عولت جماهير الفريق عليه بشكلٍ كبير، للمساهمة في الوصول إلى النهائي وتحقيق لقب هذه المسابقة، لكن غيابه بسبب عقوبة سابقة ترك فراغاً كبيراً في خطوط الدفاع، الأمر الذي اعتُبر سبباً رئيسياً في خسارة الفريق المباراة بفارق ركلات الترجيح.
وفي هذا الإطار، تحدث رئيس اللجنة الإعلامية بنادي أهلي بنغازي خالد العقوري لـ"العربي الجديد"، مساء الثلاثاء، عن رأيه حول ذلك، موضحاً أن القرار تم تفصيله على مقاس الحارس، مراد الوحيشي، مطالباً في الوقت نفسه الاتحاد الليبي لكرة القدم بالوقوف على مسافة واحدة من الجميع وتطبيق العقوبات على كل اللاعبين دون استثناء.
تغييرات لسعد الدريدي
سيطر فريق أهلي بنغازي بشكل كبير على أغلب دقائق مباراته مع الأخضر، وشكل خطراً كبيراً على مرماه، لكن المدرب التونسي، لسعد الدريدي، أصر على بقاء المهاجم الكونغولي، كاديما كابانغو، الذي لم يظهر في أفضل حالاته وأهدر ركلة الترجيح الثالثة التي أطاحت بفريقه خارج البطولة.
وعوضاً عن ذلك لم يشرك مكانه المهاجم معتز المهدي الذي يجيد تنفيذ ركلات الجزاء، ودفع بالحارس الشاب، محمد الترهوني، بالرغم من خبرته القليلة بديلاً للحارس، علي الشعافي، الذي بدأ أساسياً في هذه المباراة، الأمر الذي ساهم بنسبة كبيرة في ضياع التأهل لنهائي بطولة الكأس، ما دعا بعض الجماهير لمطالبة الإدارة بفسخ التعاقد معه.
جماهير نادي الأهلي #بنغازي تضرم النار 🔥 في ملعب النادي (الزيتونة) بعد إقصائه من نصف نهائي بطولة الكأس، مطالبة بإقالة مجلس إدارة النادي.
— Amr Fathalla ⴰⵎⵔ ⴼⵜⵃⴰⵍⵍⴰⵀ (@AmrFatihalla) March 14, 2023
أريد أن أفهم شيئا.. بماذا استفدتم من حرق الملعب؟!! بهذا أنتم زدتم وضع النادي سوءا.. عليك تخلف 🤦♂️ #ليبيا #Libya #Benghazi pic.twitter.com/Ri85bZPIIH