محرز بين غضب مدربه ودعم المحللين.. هل يكون منتخب الجزائر بوابته لاستعادة البريق؟

08 أكتوبر 2024
محرز (بالقميص الأخضر) في مواجهة الهلال بجدة، 5 أكتوبر 2024 (ياسر بخش/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- في مباراة الدوري السعودي بين الأهلي والهلال، خسر الأهلي 2-1، مما وضعه في المركز العاشر، ولم يتمكن رياض محرز من تقديم الأداء المتوقع، مما زاد الضغوط عليه.
- مدرب الأهلي، ماتياس بايسله، أبدى عدم رضاه عن محرز، مشيراً إلى إضاعته فرصة مهمة، مما يعكس توتراً في العلاقة بينهما، حيث لم يكن المدرب مقتنعاً بأداء محرز.
- بعض النقاد دافعوا عن محرز، مشيرين إلى سوء استغلال المدرب لإمكانيات الفريق، وقد يكون التوقف الدولي فرصة لمحرز لاستعادة مستواه بدعم الجماهير.

فشل نجم منتخب الجزائر لكرة القدم، رياض محرز (33 عاماً) في مساعدة فريقه الأهلي على تجاوز نادي الهلال، في قمّة الدوري السعودي، التي أقيمت السبت الماضي، وشهدت فوزاً جديداً لنادي الهلال بنتيجة (2ـ1)، ليدعم مركزه في الصدارة، بينما يحتل الأهلي المركز العاشر، برصيد سبع نقاط، بعد مرور ست مباريات في حصاد دون المأمول للفريق إلى حدّ الآن، ولا يعكس تعطش جماهيره إلى حصد اللقب.

ولعب محرز أساسياً خلال هذه المباراة، وهو أمر كان متوقعاً، بما أنه يُعتبر لاعباً مهماً في الفريق، ومن بين أهم الصفقات التي أنجزها الأهلي الموسم الماضي، غير أنّ بصمة محرز في هذه المواجهة القوية كانت مفقودة وغابت إضافته، رغم البداية الجيدة لفريقه الذي تقدم في النتيجة سريعاً، ولكنه لم يقدر على الصمود أمام قوة الهلال الهجومية الذي قلب الطاولة مجدداً.

وقد غابت بصمة اللاعب الجزائري في مباريات الدوري السعودي هذا الموسم، رغم أنه يريد مساعدة فريقه، ومساعدته على حسم أصعب المباريات، حيث سمح له مدرب منتخب الجزائر البوسني فلاديمير بيتكوفيتش، بعدم استكمال المعسكر الشهر الماضي، حتى يعود إلى السعودية وإكمال العلاج، تحسباً لمواجهة نادي النصر القوية في قمة الدوري، بما أنّ المواجهة كانت مبرمجة بعد أيام قليلة من لقاء "الخضر" أمام المنتخب الليبيري في تصفيات كأس أمم أفريقيا، المغرب 2025.

وخلال تصريحاته في نهاية اللقاء، ظهر الألماني ماتياس بايسله، مدرب الأهلي، غير راضٍ عن محرز، مُعتبراً أنه أضاع فرصة كانت ستغيّر الكثير في نتيجة المباراة، وهو تصريح يؤكد التسريبات التي انتشرت في الإعلام السعودي خلال الأسابيع الماضية، التي تفيد بأنّ العلاقة بين محرز ومدربه ليست مثالية، رغم أنّ نجم مانشستر سيتي الإنكليزي سابقاً، واصل الظهور أساسياً، ولكن المدرب لم يكن مقتنعاً بما يقوم به النجم الجزائري، المتألق في المسابقات الآسيوية مع الفريق. كما أنّ محرز ظهر غاضباً في نهاية المواجهة، وقد يكون ذلك بسبب النتيجة السلبية التي انقاد إليها فريقه الذي كان يطمح إلى إيقاف سلسلة المباريات من دون خسارة لبطل الدوري السعودي، أو عدم اقتناعه بمستواه في المباراة.

في الأثناء، وقف بعض النقاد إلى صف اللاعب الجزائري، ومن بينهم الحارس الدولي السعودي السابق، محمد الدعيع، الذي دعّم محرز واعتبر أن المدرب لا يحسن إدارة شؤون الأهلي بما أنه يملك رصيداً بشرياً مميزاً. وقد كانت انتقادات الدعيع خلال حضوره في برنامج تلفزيوني موجهة إلى المدرب الألماني أساساً، معتبراً أن محرز أكبر منه ولهذا لا يمكنه أن يضعه على دكة البدلاء.

ولا تبدو بداية الموسم الثاني لمحرز في الدوري السعودي موفقة، فردياً أو جماعياً، ولهذا فإن التوقف الدولي قد يُساعده نسبياً على استعادة الاعتبار، ذلك أن مستواه في المباراة الأخيرة مع منتخب بلاده كان مقنعاً إلى حدّ كبير، وذلك بعد أن عاد مجدداً إلى صفوف "الخضر" للمرة الأولى منذ كأس أفريقيا في ساحل العاج. وقد ساعد التوقف الدولي في مناسبات عدة، نجوماً من أجل استعادة الثقة في قدراتهم، وقد يأتي الدور على محرز الذي يُعتبر من بين أفضل اللاعبين في مركزه وهو قادر على صنع الفارق باستمرار، خاصة أنه يجد دعماً من جماهير فريقه السعودي.

المساهمون