حملت الكارثة التي شهدتها كرة القدم الإندونيسية قصصا وشهادات مؤلمة، إذ روى بعض الشهود الذين كانوا حاضرين في ملعب "كانجوروهان"، لمتابعة مباراة نادي أريما وبيرسيبايا سورابيا، اللحظات المؤلمة التي عاشوها.
وتحدث المدير الفني لنادي أريما، وهو التشيلي خافيير روكا، لصحيفة "كادينا سير" الإسبانية، الأحد، وكشف عما رآه من مشاهد صادمة صادفته بعد عودته من المؤتمر الصحافي الذي أعقب المواجهة، عندما دخل إلى غرف تغيير الملابس.
وقال روكا: "توجهت إلى غرف تغيير الملابس بعد المؤتمر الصحافي، ولم أجد بعض اللاعبين الذين بقوا على أرضية الميدان وجلبوا الضحايا لطبيب الفريق لكي يساعدهم، اكتشفت خطورة الوضع ورأيت أشخاصا يموتون في أحضان لاعبي فريقي، لقد كان الأمر صادما".
واندلعت أحداث شغب بعد المباراة عندما اقتحم الآلاف من عشاق نادي أريما أرضية الميدان للتعبير عن سخطهم على الهزيمة، وحاول الأمن المحلي وضع حد لأعمال الشغب، ما جعل الأمور تتوتر أكثر، وزادت القنابل المسيلة للدموع من خطورة الوضع.
وتسببت وفاة شرطيين في الميدان في المزيد من حدة التوتر، ليتدخل زملاؤهما عبر استخدام العنف، فوقع تدافع بين الجماهير وأدى لوفاة العشرات متأثرين بالاختناق والرفس الذي تعرضوا إليه.
وأكد المدرب التشيلي أنه منهار معنويا بعدما شاهد تلك المشاهد: "أنا منهار وأشعر بثقل شديد ومسؤولية عما حدث، لو حققنا التعادل لما وقع الشغب، كانت موجة بشرية هائلة، ولكن الشرطة استعملت طريقة عنيفة، كان عليهم أن يتصرفوا بطرق ثانية لا يفقد فيها أحد".