أعرب مدرب منتخب السنغال أليو سيسيه عن استيائه الكبير من الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف)، وذلك قبل المباراة الأولى لمنتخب "أسود التيرانغا" ضد منتخب غامبيا، الاثنين، ضمن منافسات الجولة الأولى للمجموعة الثالثة في كأس أمم أفريقيا المقامة حالياً في ساحل العاج.
وانتقد أليو سيسيه خلال المؤتمر الصحافي الخاص بمباراة غامبيا، الأحد، اختيارات الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، الذي حدّد موعد المباراة الأولى للمنتخب السنغالي بداية من الساعة الثانية ظهراً بالتوقيت المحلي لساحل العاج (الرابعة مساء بتوقيت القدس المحتلة)، دون مراعاة تأثير هذا القرار على لاعبي المنتخبين.
وعبّر أليو سيسيه عن مخاوفه من قرار لعب مباريات كأس أمم أفريقيا في منتصف النهار، مؤكداً في الوقت نفسه أن الأمر لن يكون جيداً بالنسبة لصحة اللاعبين وكذلك لجودة المباريات، ليضيف في هذا الشأن: "من الصعب اللعب في الساعة الثانية ظهراً. لقد تحدثت بالفعل عن ذلك عند تحديد موعد مباريات كأس أمم أفريقيا في هذا التوقيت، الجو حار جداً، نحن في أفريقيا وليس أوروبا".
ووجه حامل لقب كأس أمم أفريقيا مع منتخب السنغال في ختام حديثه رسالة إلى الاتحاد الأفريقي لكرة القدم مطالباً مسؤولي "كاف" بإعادة النظر في تحديد موعد المباريات بقوله "قلت سابقاً بأن أي طبيب لا ينصح باللعب في الساعة الثانية ظهراً، يحتاج كاف لتغيير موعد المباريات، ولكن علينا أن نتأقلم، لقد خضنا حصتين تدريبيتين في هذا الوقت، ولكن الجو كان حاراً جداً".
ودائماً ما تشكل المباريات التي تقام في فترة الظهيرة الكثير من المشاكل بالنسبة للمنتخبات المشاركة في نهائيات كأس أمم أفريقيا بمختلف النسخ السابقة، إذ تؤثر درجات الحرارة المرتفعة في الدول المستضيفة للحدث القاري بشكل كبير على أداء اللاعبين ومنه على جودة المباريات.
ولا يعد أليو سيسيه أول مدرب يطالب "كاف" بالنظر في توقيت إقامة المباريات، إذ سبق أن تحدث المدرب السابق لمنتخب الجزائر رابح سعدان عن هذا الأمر عقب خسارة منتخب "محاربي الصحراء" أمام مالاوي بنتيجة (3-0)، في الجولة الأولى من بطولة كأس أمم أفريقيا عام 2010 التي احتضنتها أنغولا آنذاك.
كما اعتمد "كاف" في كأس أمم أفريقيا التي أقيمت بمصر في صيف 2019 على إيقاف المباريات مرتين في كل لقاء وذلك من أجل التغلب على درجات الحرارة الكبيرة في تلك الفترة، قبل أن يعود إلى إقامة النسخة السابقة بالكاميرون عام 2021، والحالية بساحل العاج في فصل الشتاء.
من جانبه، فقد أثار الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف)، الكثير من الجدل مع العديد من مدربي المنتخبات الأفريقية قبل أشهر قليلة، وذلك بعدما قرّر في بداية الأمر السماح لكل منتخب باختيار 23 لاعباً للمشاركة في النسخة الـ34 من كأس أمم أفريقيا كحد أقصى، قبل أن يتراجع أخيراً ويرفع العدد إلى 27 لاعباً، أي أقل بلاعب واحد مما كان عليه الحال في النسخة الأخيرة التي أقيمت بالكاميرون قبل عامين.