ارتفعت أسهم مدرب مالي في نهائيات كأس أمم أفريقيا، إريك شال، بشكل كبير، بعد العرض القوي الذي قدمه منتخب بلاده، الذي نجح في دخول البطولة بشكل مميز، بعد أن تصدر المجموعة الخامسة التي ضمّت منتخبات تونس وجنوب أفريقيا وناميبيا، وحصد 5 نقاط قبل أن يشق طريقه إلى ربع النهائي على حساب بوركينا فاسو بنتيجة (2 - 1).
ونجح شال في أن يكوّن مجموعة قوية، خاصة من الناحية الدفاعية، حيث اهتزت شباك مالي مرّتين في 4 مباريات إلى حدّ الآن، ولكنه يعلم أن الوضع مختلف الآن بما أنه سيواجه منتخب البلد المنظم، الذي حصد تأهلاً صعباً على حساب حامل اللقب منتخب السنغال.
ولد في أبيدجان
تُعتبر المواجهة خاصة بالنسبة إلى هذا المدرب، الذي قاد مالي بعد خيبة التأهل إلى نهائيات كأس العالم قطر، بسقوطهم أمام منتخب تونس، حيث كان يعمل مساعداً قبل أن يتولى تدريب "النسور". وولد مدرب مالي في عام 1977، في العاصمة العاجية أبيدجان، وهو ما يجعل اللقاء مختلفاً بالنسبة إليه، بما أنه كان قادراً على أن يلعب لمنتخب ساحل العاج، ولكنه فضّل مالي، رغم أنه لا يملك تجربة دولية كبيرة قياساً بمسيرته في ملاعب الدوري الفرنسي لكرة القدم.
مدرب مالي يصنع الحدث
يملك مدرب مالي شخصية قوية، استمدها أساساً من تجربته الفرنسية، حيث جاور أفضل اللاعبين في الدوري، وكان قائداً لواحد من أكثر الفرق التي تملك قاعدة كبيرة من الجماهير في فرنسا، وسجل حافل بالتتويجات والألقاب، وقد فرض حضوراً قوياً في كل المحطات التي مرّ بها، ولا يتردد في الإعلان عن موقفه، وهو ما سبب له الكثير من المشاكل في مسيرته، حيث رافقه الفشل في تجاربه الفرنسية.
وبعد أن كسب رهان التأهل إلى النهائيات، كهدف أول وضعه مع الاتحاد المالي، فإن شال، أعلن عن رفع التحدي مؤكداً أنه يريد الحصول على اللقب الأول في مسيرة منتخب مالي، بعد أن كانت أفضل نتيجة إلى حدّ الآن، الوصول إلى النهائي في مناسبة، ولكنه سيصطدم بمنافس قوي في ربع النهائي قد يُنهي مغامرته في المسابقة الكبرى الأولى في مسيرته.