تتطلع الجماهير التونسية إلى مشاهدة نجمها المحبوب، حنبعل المجبري بقميص "نسور قرطاج" مجددا، بعد أن غاب عن المشاركة في بطولة كأس أمم أفريقيا لكرة القدم، الأخيرة في ساحل العاج، بسبب انشغاله في تلك الفترة التي تزامنت مع فترة الميركاتو الشتوي، بانتقاله من مانشستر يونايتد الإنكليزي إلى نادي إشبيلية الإسباني، على سبيل الإعارة.
وكشف مصدر مقرب من الجهاز الفني في تصريح لـ"العربي الجديد"، الثلاثاء، أن المدرب الحالي للفريق، منتصر الوحيشي، الذي يتولى قيادة منتخب تونس إلى جانب أنيس البوسعايدي، خلفا للمدير الفني السابق، جلال القادري، اتصل في الأيام الماضية بحنبعل المجبري كاشفا النقاب عن كواليس ذلك الاتصال، إذ تحدث معه حول وضعيته مع نادي إشبيلية، معبرا له عن رغبته في ضمه إلى القائمة التي ستخوض الدورة الدولية الودية بالإمارات، التي ستقام خلال الفترة الممتدة من 22 إلى 26 مارس/ آذار الجاري.
وبحسب نفس المصدر، فإن الوحيشي يطمح لتركيبة وسط ميدان تتكوّن من الثلاثي، عيسى العيدوني وإلياس السخيري، وأمامهما حنبعل المجبري، وهو ما يفسر اهتمام الجهاز الفني بإعادة هذا اللاعب إلى صفوف منتخب تونس، خصوصا وأن المواجهة الأولى في الدورة ستكون صعبة جدا، ضد العملاق كرواتيا، وتتطلب حضور أكثر عدد ممكن من اللاعبين المحترفين في الدوريات الأوروبية.
وظهر النجم التونسي حنبعل المجبري حتى الآن في 4 مباريات مع فريق إشبيلية، إذ دخل خلال 3 مواجهات كبديل، واكتفى بمباراة واحدة كأساسي، تحديدا ضد ريال سوسيداد، ضمن منافسات الجولة (27) من بطولة الدوري الإسباني الممتاز لكرة القدم، حيث لعب لمدة 53 دقيقة وغادر أرض الملعب، وسط تشجيعات الجماهير.
وتنتهي إعارة المجبري إلى إشبيلية مع إسدال الستار على منافسات الموسم الحالي 2023-2024، على أن يعود مجددا إلى ناديه الأصلي، مانشستر يونايتد الإنكليزي، وإذا أراد الفريق الإسباني شراء عقد حنبعل، فعليه دفع قيمة 20 مليون يورو لضمه بشكل نهائي، وهو ما سيجعل حنبعل أمام فرصة لإثبات مهاراته في قادم الجولات، حتى يخطف الأنظار ويسهّل على نفسه حسم مستقبله الاحترافي، سواء بالاستمرار مع إشبيلية أو العودة إلى كتيبة "الشياطين الحمر"، من الباب الكبير.