مدرب يعتدي على لاعبه.. عندما تتحول دكة الاحتياط إلى حلبة ملاكمة

09 نوفمبر 2024
صراعات عديدة بين مدربين ولاعبين (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شهدت مباراة ترستينا ضد جيانيا في الدوري الإيطالي الدرجة الثالثة حادثة جدلية، حيث اعتدى المدرب جوزيب كلوتت على لاعبه ريموندز كروليس بعد طرده، مما يعكس الضغط على الفريق المتذيل للترتيب وأثار تفاعلاً واسعاً على مواقع التواصل.

- تُعيد الحادثة إلى الأذهان مواقف مشابهة في كرة القدم، مثل اعتداءات مدربي فيورنتينا وليتشي وروبرتو مانشيني وباولو دي كانيو على لاعبيهم في حوادث سابقة.

- رغم العنف في بعض الحوادث، تُظهر مواقف أخرى قوة العلاقة بين المدربين واللاعبين، مثل مارتشيلو ليبي وجنارو غاتوزو، مما يبرز التوترات والضغوط في عالم كرة القدم.

أقدم مدرب فريق ترستينا الذي ينافس في الدرجة الثالثة الإيطالية، الإسباني جوزيب كلوتت، على تعنيف لاعب فريقه ريموندز كروليس، مساء الجمعة، وذلك بعد أن طُرد من المواجهة التي خسروها أمام فريق جيانيا بهدف نظيف، حيث كان المدرب غاضباً جداً من تصرف لاعبه الذي حرم الفريق من خدماته، ولم يتردد في الاعتداء عليه بعدما أمسك به بقوة ودفعه ووجّه له بعض الكلمات، عندما كان يُغادر الميدان باتجاه غرف الملابس.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي بقوة مقطع فيديو يُظهر التصرف الصادم لمدرب فريق ترستينا الذي كان في حال انفعال شديد، ذلك أن لاعبه طُرد في الدقيقة الـ35 وورّط فريقه الذي اضطر للعب ما تبقى من المباراة منقوصاً عددياً، ويؤكد تصرّف المدرب تأثره الكبير بوضع فريقه الذي يحتل آخر مركز في الترتيب.

وكانت أشهر حالة من هذا النوع في الملاعب الأوروبية لمدرب فريق فيورنتينا الإيطالي، ديليو روسي، وذلك في عام 2014 عندما اعتدى على لاعبه آدم ليايتش الذي احتج على استبداله في لقاء أمام نوفارا (2ـ2)، وقد كان المشهد غريباً باعتبار أن اللاعب لم يقم بتصرف يستحق ردّ فعل قوياً من مدربه، ودفع ديلو روسي ثمن تصرفه المتهور بتعرضه للإقالة من قبل إدارة "الفيولا" بعد هذه الحادثة.

وفي عام 2024، تصرّف مدرب فريق ليتشي، روبرتو دافيرسا، بطريقة غريبة مع لاعب فريق فيرونا، الفرنسي هنري توماس، إذ توجّه المدرب نحو اللاعب واعتدى عليه بعد نهاية المباراة بضربه برأسه على وجهه، وقد اعتذر المدرب لاحقاً: "لم يكن تصرفاً لطيفاً، أدرك ذلك، إنه غير مبرّر وشرحت ذلك لفريق فيرونا، لم أدخل الميدان لأقوم بهذا التصرف، لم أكن أخطط لذلك".

وعاش روبرتو مانشيني، مدرب مانشستر سيتي سابقاً، تجربة غريبة في تدريبات الفريق الإنكليزي عام 2013، حيث لم يكن راضياً عن تصرفات لاعبه الإيطالي ماريو بالوتيلي، ودخل في شجار قوي معه، قبل أن يطلب منه مغادرة التدريبات بسبب عدم تقيّده بتعليماته، وهي حادثة لاحقت بالوتيلي كثيراً، إذ كشفت أن مانشيني فقدَ صبره بسبب تصرفات اللاعب الغريبة.

وخلال تجربته التدريبية الأولى في فريق سويندون سيتي الإنكليزي، عام 2011، ظهر النجم الإيطالي المثير للجدل باولو دي كانيو غاضباً، بعد الهزيمة في مسابقة الكأس أمام ساوثهامبتون بعد أشهر قليلة من وصوله، وتشاجر الإيطالي في النفق مع مهاجم فريقه ليون كلارك، ثم أعلن دي كانيو أنه لن يعتمد عليه مجدداً.

وشهد عالم كرة القدم أحداثاً كثيرة مشابهة داخل غرف تبديل الملابس لم يتم توثيقها بمقاطع فيديو، مثل الخلاف بين السير أليكس فيرغسون وديفيد بيكهام في عام 2003، حسب ما ذكرت صحيفة لوفيغارو الفرنسية. وخلال الشهر الماضي، وجّهت النيابة العامة في بولندا لائحة اتهام إلى المدرب البرتغالي لفريق ليجيا وارسو (دوري الدرجة الأولى البولندي)، غونزالو فيو، بتهمة الاعتداء الجسدي على رئيس ناديه السابق، وقد وقعت الحادثة في عام 2023، بعد نهاية إحدى مباريات الفريق، حيث ألقى المدرب البرتغالي جسماً بلاستيكياً على رأس رئيس النادي وأوشك على إصابته في عينه.

ووقعت أحداث طريفة أخرى تظهر في البداية على أنها مشاهد عنف، لكنها في الواقع تعبير عن العلاقة القوية، مثلما حصل بين المدرب الإيطالي مارتشيلو ليبي ونجمه جنارو غاتوزو في كأس العالم 2006، وبين أندريا بيرلو ولاعبه في فريق سمبدوريا، إسبوزيتو، العام الماضي، بعد هدف سجله الفريق الذي كان يمرّ بموقف صعب في منافسات الدرجة الثانية.

المساهمون