مدير سباقات فورمولا 1 يزيد أزمة الاتحاد الدولي للسيارات

لم يفاجئ الرحيل غير المتوقع للألماني، نيلز فيتيتش (52 عاماً)، كمدير لسباقات "فورمولا 1"، مجتمع رياضة السيارات فحسب، بل كشف أيضاً عن صراع داخلي قوي، في الاتحاد الدولي للسيارات (فيا). وكان الاتحاد الدولي للسيارات، قد أكد في بيان أصدره يوم أمس، 12 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، أن فيتيتش ترك منصبه طوعاً "للبحث عن فرص جديدة"، وشكره على "احترافيته وتفانيه". ومع ذلك، سرعان ما نفى فيتيتش، الذي استقال، بحسب بيان رسمي للاتحاد الدولي للسيارات، الرواية الرسمية، وذكر أنه تم فصله دون إشعار مسبق، مما وضع رئيس الاتحاد الدولي للسيارات، الإماراتي محمد بن سليم، في وجه العاصفة.

وفي مقابلة مع مجلة موتورسبورت الألمانية، نُشرت تفاصيلها، اليوم الأربعاء، أكد فيتيتش أنه لم يستقل، موضحاً أن هناك العديد من التوترات داخل الاتحاد الدولي للسيارات، لأنه ليس أول مدير سباق يغادر منصبه، وهو الثالث منذ عام 2021. وفي الواقع، أشارت مصادر إعلامية، مثل موقع ذا رايس وشبكة بي بي سي البريطانية، إلى أن الإقالة جاءت نتيجة الاحتكاك المتزايد مع بن سليم. ويأتي رحيل فيتيتش في وقت حرج لهذا الموسم، إذ لم يتبقَ سوى ثلاثة سباقات للجائزة الكبرى، مع استمرار المنافسة على لقبي السائقين والصانعين. 

رياضات أخرى

التحديثات الحية

لماذا يتجاهل الاتحاد الدولي للسيارات طلب هاميلتون؟

وأصبحت إقالة فيتيتش، خامس رحيل كبير داخل الاتحاد الدولي للسيارات في أقل من عام، فمع نهاية عام 2023، ترك ستيف نيلسن منصبه، كمدير رياضي، تلته رئيسة اللجنة النسائية، ديبورا ماير، وتيم جوس، الذي استقال من منصبه مديرا فنيا، وفي مايو/ أيار من هذا العام، قررت المديرة التنفيذية ناتالي روبين، أيضاً، مغادرة منصبها. ومع هذه السلسلة من الاستقالات والإقالات في مراكز استراتيجية، أصبحت إدارة بن سليم في موضع التساؤلات. وتتكهن الصحافة البريطانية بأن رحيل فيتيتش، هو الحلقة الأحدث في "الصراع على السلطة"، بين مدير سباقات "فورمولا 1"، ورئيس الاتحاد الدولي للسيارات.