أعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" عن المرشحين الثلاثة الذين سينافسون على جائزة أفضل لاعب في أوروبا لموسم 2020-2021، وهم الإيطالي جورجينيو، البلجيكي كيفن دي بروين، والفرنسي نغولو كانتي، في وقت حل النجم الأرجنيتني ليونيل ميسي، في المركز الرابع، والمهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي، في المركز الخامس.
وقبل الإعلان عن اسم الفائز بالجائزة خلال حفل قرعة دوري أبطال أوروبا، نهاية الشهر الحالي، كيف يبدو ملف كل مُرشح ومن هو الأقرب لنيل الجائزة من بين المرشحين الثلاثة، لناحية المستوى المُقدم على أرض الملعب والألقاب المُحققة في الموسم محلياً وأوروبياً؟
لماذا جورجينيو الأقرب؟
لم يكن النجم الإيطالي، جورجينيو، معروفاً بشكل كبير لدى الجماهير، باستثناء جمهور تشلسي وجمهور "البريميرليغ" ومشجعي المنتخب الإيطالي طبعاً. لكن لاعب خط الوسط المُميز أثبت وجوده بقوة في موسم 2020-2021، وكان أحد أبرز المساهمين في تتويج تشلسي بلقب أبطال أوروبا وحصد إيطاليا لقب بطولة "يورو 2020".
صنع جورجينيو الفارق في خط الوسط بطريقة لافتة وأمسى اليوم من بين الأفضل في مركزه، ويكفي أنه ترشح للمنافسة على جائزة أفضل لاعب في أوروبا لأول مرة في مسيرته الكروية، وهذا إن دل على شيء فهو يدلُ على المستوى الخارق الذي قدمه مع تشلسي ومنتخب "الأزوري" في صيف عام 2021.
وربما من الصعب منافسة جورجينيو على جائزة أفضل لاعب لعدة أسباب تتعلق بالمستوى والألقاب. أولاً، جورجينيو حقق لقب دوري أبطال أوروبا، لقب "يورو 2020" ولقب "السوبر" الأوروبي، أي أنه حقق ألقاباً كبيرة بعيداً عن تلك المحلية كلقب الدوري أو لقب الكأس، التي تُعتبر ثانوية أمام أهمية الكؤوس القارية.
وهذا لوحده كفيل بمنح جورجينيو الجائزة، فضلاً عن أن الإيطالي كان سبباً مباشراً في تحقيق هذه الألقاب، تارةً نظراً لمستواه المُميز مع تشلسي إلى جانب كانتي في خط الوسط، وتارةً بسبب العروض الرائعة التي قدمها مع إيطاليا في "اليورو"، والتي جعلت الصحافة العالمية أصلاً تدفع بالجميع لترشيحه للجوائز الفردية.
وإن كان كانتي أو دي بروين، فالاثنان ربما سيواجهان صعوبة في منافسة جورجينيو، الذي ربما حقق كل شيء ممكناً هذا الصيف، مع التنويه بأنّ الفرنسي مثلاً يتخلف بفارق لقب "اليورو" فقط، الأمر الذي يمنح الإيطالي أفضلية على زميله في "البلوز".