يعيش الجهاز الفني لمنتخب تونس لكرة القدم تطورات جديدة في الأيام الحالية بعد إعلان المدرب جلال القادري استقالته من مهامه، عندما أشار إلى أن مواجهة جنوب أفريقيا في بطولة كأس أمم أفريقيا لكرة القدم كانت الأخيرة له مع "نسور قرطاج"، بعد تجربة استمرت قرابة السنتين.
وبينما أعلن القادري موقفه بشكل صريح وأنهى الجدل في خصوص مستقبله مع منتخب تونس، فإن الغموض يحوم حول مصير بقية أعضاء الجهاز الفني، بما أنهم لم يكشفوا عن مستقبلهم مع الفريق حتى الآن، في وقت تتعالى الأصوات في الشارع الرياضي في تونس للمطالبة بإقالتهم جميعا من مهامهم.
وكشف مصدر من الاتحاد التونسي لكرة القدم في تصريح لـ"العربي الجديد"، يوم الجمعة، أن المساعدين علي بومنيجل وسليم بن عاشور لم يتقدما حتى الآن باستقالتهما ومن المتوقع أن يجتمعا بالمسؤولين في الأيام القليلة المقبلة للحسم في وضعيتهما، فيما سيعود أنيس البوسعايدي إلى قيادة منتخب الشباب تحت 20 سنة، بعدما شغل خلال فترة بطولة كأس أمم أفريقيا خطة مساعد في الجهاز الفني للمنتخب الأول.
ورغم ذلك، فإن الاتحاد التونسي لكرة القدم، يفكر بجدية في تكليف البوسعايدي بقيادة المنتخب الأول بشكل مؤقت، في الدورة الدولية الودية التي ستقام في دولة الإمارات بين 22 و26 مارس / آذار، التي ستشهد مشاركة كل من مصر وكرواتيا ونيوزيلندا.
ومن المتوقع أن تتزامن هذه البطولة الودية مع موعد انتخابات الاتحاد التونسي لكرة القدم، المقرر مبدئيا يوم 24 مارس / آذار المقبل، وهو ما جعل المسؤولين يتريثون قبل التعاقد مع مدرب جديد لخلافة جلال القادري.