اتخذ الاتحاد التونسي لكرة القدم، يوم الثلاثاء، جملة من القرارات بهدف إصلاح واقع الكرة المحلية، وذلك بعد أيام قليلة من مغادرة منتخب "نسور قرطاج" بطولة كأس أمم أفريقيا، ساحل العاج 2023، منذ الدور الأول للمسابقة.
وأعلن الاتحاد التونسي في بيان رسمي، تكليف بلحسن مالوش بخطة مستشار فني ومشرف على اللجنة الفنية، وهو الذي يملك تجربة طويلة في هذا المجال، إذ سبق له تولي نفس المنصب في الاتحادين التونسي والأردني، وهو حالياً أحد أعضاء اللجنة الفنية للاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف"، ومستشار فني للاتحاد الدولي "فيفا".
ويأتي تعيين مالوش استجابة لطلب الجماهير والمتابعين في تونس، الذين اعتبروا أن خيبة منتخب بلادهم في أمم أفريقيا، كان أحد أسبابها حالة التخبط التي تعيشها اللجنة الفنية، فبعد مغادرة رئيسها السابق صغير زويتة قبل أكثر من عام، لم يقم الاتحاد التونسي بالتعاقد مع مدير فني جديد، واكتفى بتكليف مجموعة من المسؤولين والمدربين بتسيير اللجنة في الآن ذاته.
وسيكون مالوش، أحد أعضاء اللجنة الاستشارية التي ستقوم باختيار مدرب جديد لمنتخب تونس خلفاً لجلال القادري، وفق ما أعلنه الاتحاد في بيان آخر، أكد فيه كذلك أن هذه اللجنة ستضم أيضاً، اللاعبين الدوليين السابقين، مختار ذويب ونجيب غمّيض، وخالد بدرة وعماد بن يونس، وأحد أعضاء "ودادية المدربين" وهو هيكل مستقل يعمل على الدفاع عن مصالح الممرنين في كرة القدم المحلية.
واستجابة للمطالب العديدة التي وجهها المتابعون حول ضرورة القيام باصلاحات عديدة على قطاع التحكيم، قرر الاتحاد التونسي ترسيم الحكم الدولي السابق، ناجي الجويني، في خطة مشرف على لجنة التحكيم، وهو ما يعني ربما إنهاء مهام رئيسها عواز الطرابلسي، الذي بات محل جدل واسع في الشارع الرياضي بالبلاد، بسبب التراجع الكبير الذي شهده أداء الحكام التونسيين في السنوات الأخيرة.
ويأتي تعيين صاحب الخبرة الطويلة سواء في تونس أو في قطر، ناجي الجويني، كخطة من الاتحاد لتطوير القطاع، خصوصا مع الحضور الضعيف للحكام التونسيين في بطولة كأس أمم أفريقيا بساحل العاج، الذي اقتصر على حكم تقنية "الفار" هيثم قيراط، والمساعد، خليل الحساني، بعدما كان للتحكيم التونسي تاريخ كبير في مشوار هذه البطولة لسنوات طويلة.