بلغ منتخب مصر ربع نهائي كأس أمم أفريقيا لكرة القدم، بعدما أطاح بنظيره ساحل العاج بركلات الترجيح، عقب التعادل في الوقت الأصلي والإضافي بدون أهداف، مع خطورة أكبر للفراعنة وفرص أكثر طوال الـ120 دقيقة.
شوط أول متكافئ
شهد الشوط الأول خطورة متبادلة بين المنتخبين، إذ سدد لاعبو منتخب ساحل العاج 7 مرات بينها 3 على المرمى، وهو ذات رصيد منتخب مصر.
الخطورة الأكبر في الحصة الأولى كانت من خلال تسديدة بعيدة المدى من اللاعب عمر مرموش في الدقيقة 17، لكن العارضة كانت في جانب ساحل العاج.
وكاد النجم محمد صلاح أن يفتتح باب التسجيل من على مشارف منطقة الجزاء، لكن الحارس علي سنغاري تصدّى لها بشكل رائع وحولها إلى ضربة ركنية، ليظهر بعدها مصطفى محمد هو الآخر مهدراً فرصة للتسجيل في الدقيقة 36.
ولم يكتف منتخب ساحل العاج بدوره في لعب دور المشاهد بل كان له أكثر من فرصة، استدعت تدخل الحارس المصري محمد الشناوي، منها كرة لإبراهيم سنغاري في الدقيقة 39، بينما أضاع سيباستيان هالر فرصة واعدة في الدقيقة 46، أنقذها الشناوي.
مصر تتفوق ولا تسجل
في الشوط الثاني، بدأ منتخب مصر بشكل أفضل من نظيره ساحل العاج، في ظلّ الانضباط الدفاعي للفراعنة في الوسط والخط الخلفي، وكاد عمر السولية، أن يسجل الهدف الأول في الدقيقة 50 بعد تمريرة متقنة من محمد صلاح، لكن كرته علت العارضة.
وفي الدقيقة 62 أهدر اللاعب مصطفى محمد كرة سهلة نسبياً داخل منطقة الجزاء، بعدما سدد بطريقة غريبة دون النظر إلى زملائه والتمرير.
ولم يتوقف المدّ المصري على مرمى ساحل العاج بعدما لاحت فرصة خطيرة أخرى في الدقيقة 73، أهدرها تريزيغيه بغرابة.
ردّ بعدها منتخب ساحل العاج بفرصة خطيرة للغاية في الدقيقة 85، إثر انفراد من نجم كريستال بالاس الإنكليزي، ويلفريد زاها، ليتألق الشناوي في التصدي على مرتين، ليصاب الحارس إثرها مباشرة ويخرج من الميدان بسبب مشكلة عضلية، ويدخل مكانه محمد أبو جبل.
الأشواط الإضافية وركلات الترجيح
مع انطلاق الشوط الإضافي الأول كان منتخب مصر عاقداً العزم على هزّ شباك الأفيال، لكن صمود ساحل العاج استمرّ وسط فرصة خطيرة للاعب إبراهيم سينغاري من تسديدة خطيرة تصدى لها أبو جبل ببراعة، مع العلم أن الفراعنة كان الأخطر بـ8 تسديدات، اثنتان منهما أصابتا المرمى.
اتجه بعدها المنتخبان إلى ركلات الترجيح، التي ابتسمت لصالح منتخب الفراعنة، بنتيجة 5-4، عقب تصدي أبو جبل لكرة إيريك بايلي، وتسجيل جميع لاعبي مصر، تحديداً محمد صلاح الركلة الأخيرة، بعدما انبرى لها بنفسه.