مفاجأة تُهدد انتخابات الاتحاد التونسي مجدداً والعربي الجديد يكشف التفاصيل

11 أكتوبر 2024
علم تونس على ملعب المدينة التعليمية في الدوحة، 30 نوفمبر/تشرين الثاني 2022 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تواجه انتخابات الاتحاد التونسي لكرة القدم غموضًا بسبب احتمالية تأجيلها، حيث كلف فيفا هيئة التسوية بقيادة كمال إيدير بإدارة شؤون الاتحاد لفترة محدودة.
- تأجيل الانتخابات قد يكون ضروريًا بسبب ضيق الوقت وعدم جاهزية التقارير المالية، مما يثير قلق الراغبين في الترشح للرئاسة، خاصة مع تأجيل وزارة الرياضة للجمعيات العمومية.
- فيفا قد يمدد مهام هيئة التسوية إذا استمرت الأزمة الإدارية، بعد اضطرابات شهدها الاتحاد التونسي، بما في ذلك سجن الرئيس السابق وديع الجريء.

يسود الغموض مستقبل انتخابات الاتحاد التونسي لكرة القدم، المقرر إقامتها مطلع العام المقبل، وهي المهمة التي كلف بها الاتحاد الدولي فيفا هيئة التسوية بقيادة كمال إيدير، منذ وصوله إلى منصبه قبل شهرين، بالإضافة إلى إدارة باقي شؤون الاتحاد خلال فترة لا تتجاوز الخمسة أشهر.

وفي تطور مفاجئ، حصل موقع "العربي الجديد"، يوم الجمعة، على معطيات تفيد بأن إمكانية تأجيل الانتخابات لموعد آخر أصبحت مطروحة بقوة في كواليس مقر الاتحاد التونسي، إذ يبدو أن ضيق الوقت قد لا يسمح بإقامتها في موعدها المحدد، ما سيمثل صدمة للراغبين في الوصول إلى كرسي الرئاسة، وتتزامن هذه المعطيات كذلك مع تأجيل وزارة الرياضة كل مواعيد عقد الجمعيات العمومية للاتحادات المحلية حتى إشعار آخر، بعدما أعلنت عن هذا القرار ليلة الثلاثاء الماضي، دون أن تذكر الأسباب.

وكشف مصدر مقرب من هيئة التسوية أن إيدير أخبر الاتحاد الدولي بأنه لا يقدر حالياً على تنظيم الجمعية العمومية المخصصة لتنقيح القوانين، وهي الخطوة الأخيرة قبل موعد الانتخابات، إلا عند الانتهاء من إعداد التقارير المالية التي تخص ميزانية الاتحاد التونسي خلال السنوات الأخيرة، وهذا قد يتطلب مزيداً من الوقت، تزامناً مع التحقيق الذي فتحه مسؤولو فيفا في الحسابات المالية للاتحاد التونسي.

ونظرياً، يبدو فيفا متمسكاً بانتهاء فترة قيادة كمال إيدير في موعدها المحدد مسبقاً، وهو يوم 31 من شهر كانون الثاني/يناير المقبل، لكن الاتحاد الدولي قد يضطر إلى تمديد مهام هيئة التسوية لمدة ستة أشهر أخرى، وهي خطة يتم اعتمادها في الحالات القصوى لإنقاذ الوضع داخل الاتحادات المحلية التي تعيش أزمة إدارية، مثلما حدث في الكرة التونسية.

وعانى الاتحاد التونسي لكرة القدم اضطرابات في الأشهر الأخيرة، بعدما قضت السلطات المحلية بزج الرئيس السابق وديع الجريء في السجن، وخلفه نائبه واصف جليّل، بشكل مؤقت، لكن تأجيل موعد الانتخابات مرتين متتاليتين دفع فيفا إلى اتخاذ قرار تكليف لجنة مؤقتة بإدارة شؤون الاتحاد خلال الأشهر المقبلة، إلى حين عقد الانتخابات.

المساهمون