يلتقي بالميراس وسانتوس اليوم السبت في نهائي جديد لكأس كوبا ليبرتادوريس بين فريقين برازيليين يحتاجان للسعادة، ويبحثان عن المجد في مشهد تاريخي سيحتضنه الملعب الأسطوري (ماراكانا).
وبدون تواجد الجماهير في المدرجات، تسدل البطولة الأعرق للأندية داخل القارة اللاتينية الستار على نسختها التي شابها وباء كورونا الذي ما زال يسبب دماراً سواء في البرازيل أو بقية بلدان القارة الجنوبية.
وعانى طرفا النهائي من فيروس كورونا (كوفيد-19) بعدما تفشى في صفوف الفريقين على مدار الموسم، يذكر أنه لم يتواجه فريقان برازيليان في نهائي كأس ليبرتادوريس منذ عام 2006.
في ذلك العام حقق فريق إنترناسيونال أول لقب له في البطولة على حساب فريق ساو باولو، الذي فاز في العام الذي سبقه باللقب الثالث له للبطولة على حساب أتلتيكو باراناينسي البرازيلي.
ويُعد هذا ثالث نهائي بين فريقين برازيليين في البطولة يستضيفه ملعب (ماراكانا) الأسطوري، وفي هذه المواجهة سيسعى سانتوس إلى تحقيق اللقب الرابع له في هذه البطولة، بينما سيبحث بالميراس عن تحقيق ثاني ألقابه بعد غياب 22 عاماً منذ أن حقق الأول له في عام 1999.
بالنسبة لسانتوس، لم يتوقع أحد منذ بداية الموسم أن يصل الفريق لنهائي تلك البطولة، حيث يمرّ النادي بأسوأ أزمة مالية ومؤسسية واجهها خلال الآونة الأخيرة.
فقد بدأ الفريق الموسم الجديد وسط الكثير من المشكلات مثل الديون المقدرة بالملايين والقضايا المرفوعة ضده في المحاكم، وتأخره في دفع الرواتب والعقوبات التي فرضت عليه وبموجبها مُنع من إبرام تعاقدات جديدة، وذلك بالإضافة إلى إقالة رئيسه.
ومع ذلك، تمكن النادي من التغلب -على الأقل- على الأزمات الرياضية ويرجع ذلك بفضل كونه مصنعاً للاعبي كرة القدم، والذي أخرج لاعبين كبارا أمثال بيليه ونيمار وروبينيو وجابيجول ومؤخرا رودريجو.
ولمواجهة استحالة إبرام تعاقدات جديدة في صفوف الفريق، مدّ مدرب الفريق أليكسي ستيفال "كوكا" يديه لفريق الناشئين، ودعم الفريق الأول بمجموعة واعدة من اللاعبين الشباب، وأبرزهم المهاجم كايو جورج صاحب الـ19 عاماً.
وتمكّن المهاجم الشاب بطل العالم مع السليساو تحت 17 عاماً، من تسجيل 5 أهداف في هذه النسخة من البطولة.
كما عانى بالميراس من بعض الاضطرابات التي تمكن من التغلب عليها منذ تولي البرتغالي أبيل فيريرا تدريب الفريق قبل ثلاثة أشهر فقط بديلا لفاندرلي لوكسمبورغ.
ونجح المدرب البرتغالي في تغيير ديناميكية الفريق، وقاده لنهائيي كأس ليبرتادوريس وكأس البرازيل، الذي سيخوضه في فبراير/شباط المقبل أمام غريميو. وقدّم بالميراس أداء جيداً ومنظماً خلال البطولة وكان أفضل فريق بدور المجموعات بجانب سانتوس، بعدما تمكّن الأول من إقصاء ريفر بليت من نصف نهائي البطولة، كما تمكن الثاني أيضاً من الإطاحة ببوكا جونيورز من نفس الدور.
(إفي)