منتخب ألمانيا في مُهمة إنهاء عُقدة البلد المنظم خلال يورو 2024

06 يونيو 2024
منتخب ألمانيا في مواجهة أوكرانيا في نيوربرغ في 3 يونيو 2024 (ماركوس جيليار/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- منتخب ألمانيا يسعى للفوز بلقبه الرابع في بطولة اليورو 2024 التي تُقام على أرضه، محاولاً كسر عقدة عدم الفوز باللقب أمام جماهيره، وهو أمر نادر الحدوث في تاريخ البطولات القارية.
- تاريخياً، قليل من المنتخبات مثل إسبانيا، إيطاليا، وفرنسا نجحت في حصد اللقب أثناء استضافتها للبطولة، بينما واجهت العديد من الدول المضيفة صعوبات في تحقيق هذا الإنجاز، مما يضع ضغطاً إضافياً على المانشافت.
- رغم التحديات والمنافسة الشديدة من منتخبات قوية مثل فرنسا وإنكلترا، يدخل المنتخب الألماني البطولة بمعنويات مرتفعة، خاصة بعد الفوز ودياً على فرنسا، مما يعزز آماله في تحقيق اللقب الأوروبي أمام جمهوره.

يَسعى منتخب ألمانيا لكرة القدم إلى حصد اللقب الرابع في بطولة اليورو التي سيستضيفها على أرضه وتنطلق في 14 يونيو/ حزيران الحالي وتستمر حتّى 14 تموز/ يوليو المقبل، وتُوج منتخب "المانشافت" في ثلاث مناسبات سابقة في البطولة، وهو يبحث عن اللقب الأول منذ دورة 1996 التي أُقيمت في إنكلترا، ولكن المهمة الثانية هي إنهاء فشل منتخب البلد المنظم في حصد اللقب.

وتُوج منتخب إسبانيا باللقب أمام جماهيره في نسخة 1964، وكذلك منتخب إيطاليا في بطولة 1968، ثم فرنسا عام 1984، أما في بقية البطولات الأخرى، فإن البلد المنظم لم يكن مُوفقاً في حصد اللقب، وهي من البطولات القليلة في العالم التي يُعاند فيها الحظ منتخب البلد المضيف، وتنهي ألمانيا سوء الحظ، وتسير على خطى منتخب قطر، بطل آسيا 2024 أمام جماهيره، ومنتخب ساحل العاج، بطل أفريقيا أيضاً في بداية العام، ومِن ثمّ يبتسم الحظ في البطولات القارية في عام 2024 إلى المنتخبات المُضيفة، وقد ينتهي الفشل الذي رافقها في النسخ الماضية.

ورغم أن المنتخب الألماني يملك الرقم القياسي في عدد التتويجات بالبطولة، فإنه فشل حتى الآن في حصد أول لقب أمام جماهيره، والطريف أنه في نسخة 2021، أقيم النهائي في لندن بين إنكلترا وإيطاليا، التي حصدت اللقب، وحرمت المنتخب الإنكليزي من أول لقب في رصيده، وهو ما شكّل صدمة قوية لمنتخب الأسود الثلاثة، خاصة أن النهائي أًقيم أمام جماهيره، وفي نسخة 2016 التي احتضنتها فرنسا، نجح منتخب البرتغال في حصد اللقب أمام المنتخب الفرنسي، مُضيف البطولة، وقد شهدت العديد من البطولات سقوط منتخب البلد المُضيف في النهائي أمام جماهيره، مثل منتخب البرتغال في عام 2004.

ولا يبدو منتخب ألمانيا في موقف قوّة، قياساً بنتائجه في المسابقات الأخيرة، وكذلك قوة المنافسة، التي سيجدها من منتخبات: فرنسا وإنكلترا وبلجيكا في المقام الأول، ولكن التحسّن الذي شهده في الفترة الماضية، خاصة بعد الانتصار ودياً على منتخب فرنسا، يعطي لاعبيه دفعاً معنوياً قوياً من أجل حُسن التعامل مع البطولة ومحاولة حصد أول لقب أمام الجماهير الألمانية والوصول إلى النجمة الرابعة، على غرار عدد تتويجات هذا المنتخب في كأس العالم.

المساهمون