تترقب الجماهير الرياضية انطلاق مواجهة منتخب الجزائر ضد منتخب بوركينا فاسو، السبت القادم، ضمن منافسات الجولة الثانية من مرحلة المجموعات في بطولة كأس أمم أفريقيا لكرة القدم، التي تقام في ساحل العاج.
ويدرك المدرب جمال بلماضي المدير الفني لمنتخب الجزائر، أن المواجهة أمام منتخب بوركينا فاسو لن تكون سهلة، وبخاصة أن "الخضر" يبحثون عن انتصارهم الأول في المسابقة القارية، بعد التعادل المخيب للآمال بهدف لمثله ضد منتخب أنغولا في المباراة الافتتاحية.
وبحسب موقع "أفريقيا سبورتس" المختص في أخبار القارة السمراء، الخميس، فإن منتخب الجزائر يواجه مشكلة خطرة للغاية في مباراة بوركينا فاسو، التي تقام الساعة الرابعة بتوقيت القدس المحتلة (الثانية مساء بتوقيت ساحل العاج).
وتابع أن المشكلة الخطرة التي يواجهها منتخب الجزائر في مباراة بوركينا فاسو هي الحرارة المرتفعة والرطوبة، حيث من المتوقع أن تصل درجة الحرارة في مدينة بواكي العاجية إلى 37 درجة، ما يعني معاناة رفاق القائد رياض محرز.
وأوضح أن العدو الأول لمنتخبات شمال أفريقيا في البطولات التي تقام في مثل هذا الوقت في دول غرب أفريقيا، هو الحرارة المرتفعة في مثل هذه الأيام من السنة، وبخاصة أن معظم النجوم يحترفون في الدوريات الأوروبية، وفي مثل هذا الوقت يكون فصل الشتاء ودرجات حرارة منخفضة.
وأردف بالقول إن درجات الحرارة المرتفعة، التي تشهدها مدينة بواكي في ساحل العاج، تجعل من الصعب على النجوم تقديم أي شيء مميز في الملعب، مثل الجري بسرعة، ما يؤدي إلى الشعور بالإرهاق البدني، بالإضافة إلى الخوف من الضربات الشمسية.
وأكد الموقع أن المدرب جمال بلماضي حاول قبل انطلاق كأس أمم أفريقيا جعل نجوم منتخب الجزائر يتأقلمون مع درجات الحرارة المرتفعة، بعدما أقاموا معسكراً في توغو، بالإضافة إلى القيام بالتمرينات في توقيت مماثل لإقامة المواجهات، لكن ذلك لا يفيد بالفعل، لأن لاعبي "الخضر" معظمهم محترف في أوروبا، ويشعرون بالإرهاق بعد نصف ساعة من انطلاق المواجهات.
واختتم بالإشارة إلى أن نجوم منتخب بوركينا فاسو متعودون على مثل هذه الأجواء، رغم أن الجهاز الفني اشتكى لدى الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف"، من إقامة المواجهات ظهراً بتوقيت ساحل العاج المحلي، كون درجات الحرارة تكون دائماً مرتفعة، بالإضافة إلى الرطوبة العالية، التي تؤثر على أداء اللاعبين.