يفتتح المنتخب المغربي، الاثنين، مشاركته التاريخية في نهائيات كأس العالم للسيدات، بمواجهة قوية أمام منتخب ألمانيا العتيد، ضمن الجولة الأولى من المجموعة الثامنة على ملعب ريكتنغلير في ملبورن الأسترالية، بينما تدور المباراة الثانية في المجموعة بين إسبانيا وكوريا الجنوبية، الثلاثاء.
ولن يكون من السهل على منتخب المغرب تجاوز عقبة منافسه، بطل العالم مرّتين، رغم الغيابات التي تعاني منها الألمانيات بسبب كثرة الإصابات أو تعثرهن في المباريات الودية قبل بداية البطولة في نتائج لم تكن متوقعة بالنسبة إليهن في هذا الظرف.
وسيعتمد منتخب المغرب على الانسجام بين اللاعبات وكذلك الاستقرار في صفوفه من أجل رفع التحدي، أمام بطل العالم مرّتين (2003 و2007) والذي يُشارك للمرة السابعة، حيث لم يُحدث المدرب الفرنسي رينالد بيدروس تعديلات كبيرة على تشكيلة فريقه قياساً بالكتيبة التي خاضت بطولة أفريقيا منذ أشهر قليلة.
كما أن المدرب الفرنسي اختار الاعتماد على العديد من اللاعبات الممارسات في أوروبا بحثاً عن الاستفادة من مهارتهن وتعودهن اللعب في مستوى عالمي من أجل تقليص الفجوة مع المنتخبات القوية الأخرى، وهو ما يزيد من فرصه في تحقيق انطلاقة قوية بالبطولة.
ولن يكون نقص الخبرة باعتبار المشاركة المغربية الأولى في مونديال السيدات، سبباً ليحد من طموحات المنتخب العربي حيث شهدت البطولة إلى حدّ الآن تنافساً قوياً في معظم المباريات والمنتخب المغربي قادر على أن يُحدث مفاجأة تؤكد التحسن الكبير الذي تعرفه المنتخبات المغربية.
كما يتوجب على منتخب المغرب، أن يجد حلاً لمشاكله الهجومية، حيث عجز عن التهديف في آخر مباريات سبقت هذه البطولة وهو مؤشر سلبي يحتاج من اللاعبات المزيد من التركيز، بينما سقط منتخب ألمانيا في فخ الهزيمة أمام منتخب زامبيا ودياً قبل انطلاق المونديال.
ويتضمن برنامج اليوم، مواجهة أولى بين إيطاليا والأرجنتين، في المجموعة السابعة في ملعب "إيدين بارك" في ملبورن، وهو موعد كلاسيكي في الكرة العالمية، رغم أنّ المنتخبين غير قادرين منطقياً على المنافسة على اللقب، وتؤكد المباريات الودية، أنّ منتخب الأرجنتين أكثر جهوزية من إيطاليا التي تشارك للمرة الرابعة وفي رصيدها بلوغ ربع النهائي مرّتين كأفضل نتيجة، كما يشارك منتخب الأرجنتين للمرة الرابعة ولكنه لم يتجاوز دور المجموعات سابقاً.
ويُواجه منتخب البرازيل القوي، منافسه منتخب بنما في المجموعة السادسة، في ملعب كوبيرس في أديلايد، وهي مباراة تلوح فيها حظوظ منتخب البرازيل من أجل تحقيق الانتصار خاصة أن رصيده من التجربة والخبرة يفوق منافسه بشكل كبير.