- تأجيل انتخابات الاتحاد التونسي لكرة القدم يزيد من تعقيد الوضع، مع ترك مهمة اختيار المدرب الجديد للمكتب التنفيذي القادم، في ظل نجاحات مدربين تونسيين في أوروبا.
- الجماهير التونسية تطالب بالتعاقد مع مدرب أجنبي رغم النجاحات الأخيرة للمدربين التونسيين في القارة الأوروبية، مما يعكس التحديات التي تواجه كرة القدم التونسية.
يعيش المنتخب التونسي لكرة القدم أزمة حقيقية، في ظل الغموض، حول هوية المدير الفني الجديد، الذي سيخلف المدرب السابق جلال القادري، بعد أن تمت إقالته، إثر الخروج من الدور الأول لبطولة كأس أمم أفريقيا، التي أُقيمت في ساحل العاج بداية العام الحالي.
يأتي ذلك في الوقت الذي يستعد فيه المنتخب التونسي خلال شهر يونيو/ حزيران المقبل، لخوض تصفيات كأس العالم، التي ستُقام بالولايات المتحدة الأميركية وكندا والمكسيك، عام 2026.
وزاد تأجيل انتخابات الاتحاد التونسي الأزمة تعقيداً، بعد أن قرر الرئيس الحالي واصف جليل، عدم تحمل مسؤولية التعاقد مع المدرب الجديد، تاركاً المهمة للمكتب التنفيذي القادم، فبعد أن قاد المدرب منتصر الوحيشي مهمة تدريب الفريق في الدورة الدولية الودية التي أقيمت في شهر مارس/ آذار الماضي بمصر، ما زال مستقبله غامضاً، حتى اليوم، بشأن إمكانية مواصلته المهمة المؤقتة خلال الفترة المقبلة من عدمها.
ويأتي هذا الفراغ في منصب مهم بقيمة مدرب المنتخب التونسي، في الوقت الذي يتألق فيه عدد من المدربين التونسيين في القارة الأوروبية، إذ إن عادل الشادلي نجح في مساعدة النجم الفرنسي ويلي سانيول في قيادة منتخب جورجيا لبلوغ كأس أوروبا، التي ستُقام الصيف المقبل في ألمانيا، بينما نجح مهدي النفطي بفوزه الأخير خارج أرض فريقه ألكوركون الإسباني، على راسينغ سانتاندير ضمن الجولة 34 من دوري الدرجة الثانية الإسباني، في إبعاد فريقه عن الهبوط إلى الدرجة الثالثة، كما صعد ناديه لمنطقة الأمان، محتلاً المركز 17 من إجمالي 22 فريقاً، بعد أن تسلم الفريق الإسباني في وضع صعب.
ويعتبر فريق سيركل بروج، الذي يضم ضمن جهازه الفني، المدرب السابق للترجي الرياضي راضي الجعايدي، مفاجأة الموسم الحالي في الدوري البلجيكي، لا سيما بعد الفوز الأخير الذي حققه خارج أرضه أمام نظيره، رويال سان جيلواز بنتيجة 3- 2، بعد أن ضمن تأهله للعب في مرحلة المنافسة على التتويج باللقب، وهي المرحلة التي تضم ستة فرق.
ويشترك الثالوث التدريبي التونسي في كونهم جميعاً ينتمون إلى الجيل الذهبي لكرة القدم التونسية، بعد أن كانوا ضمن قائمة اللاعبين الذين أهدوا "نسور قرطاج" لقب كأس أمم أفريقيا الوحيدة في تاريخهم، وذلك في البطولة التي نظمتها تونس عام 2004، تحت قيادة المدير الفني الفرنسي روجيه لومير، لكن رغم ذلك فإن أغلب الجماهير التونسية تطالب بالتعاقد مع مدرب أجنبي، بعد فشل التجارب الأخيرة مع المدير الفني التونسي، دون الاكتراث بالنتائج المميزة الأخيرة للثالوث: راضي الجعايدي ومهدي النفطي وعادل الشادلي في القارة العجوز.