تلقى منتخب تونس لكرة القدم صدمة قوية في بداية مشاركته في كأس أمم أفريقيا، بهزيمة غير متوقعة أمام منتخب ناميبيا، الثلاثاء، بنتيجة 1ـ0 في منافسات الجولة الأولى من المجموعة الخامسة. ولم يقدم المنتخب التونسي مستوى يسمح له بالانتصار رغم سيطرته الميدانية، إذ كان ضعيفاً من الناحية الفنية ولم يحسن التعامل مع المباراة.
وتؤكد النتيجة عقدة المنتخب التونسي في المباريات الافتتاحية في كأس أفريقيا، حيث انتصر 5 مرات في 21 مشاركة، كما أنه خسر أمام منافس لم يسبق له الانتصار في نهائيات كأس أفريقيا، وكان الفوز على تونس أول انتصار في تاريخ منتخب ناميبيا، ما يثبت حجم الصدمة التي تلقتها الجماهير في تونس.
صعوبات في الدفاع
واجه منتخب تونس صعوبات كبيرة في الشوط الأول، فبعد فرصة أولى لمهاجمه ياسين الخنيسي بكرة رأسية صدها الحارس، فإن استحواذ "نسور قرطاج" على الكرة طوال هذا الشوط لم يرافقه تهديد فعلي لمرمى منافسهم الذي كان أكثر خطورة مستغلا ارتباك دفاع التونسيين.
وظهر المنتخب التونسي بعيدا عن كل التطلعات، كما فقد لاعبه ياسين الخنيسي مصاباً. وقد كان منتخب ناميبيا قريبا من خطف هدف التقدم، ولكن الحارس بشير بن سعيد أنقذ الموقف، كما أن وجدي كشريدة أبعد بدوره كرة كانت تبدو في طريقها إلى المرمى.
منتخب تونس يتلقى صدمة
خلال الشوط الثاني كان أداء منتخب تونس أفضل، حيث استحوذ على الكرة بشكل كامل، وتوفرت له فرص عديدة من أجل افتتاح النتيجة، خاصة عبر هيثم الجويني، وكذلك يوسف المساكني، كما أن دخول عيسى العيدوني ساعد على تحسين أداء "نسور قرطاج" من الناحية الهجومية، ولكن التركيز كان مفقوداً، وكذلك سقط اللاعبون في فخ التسلل في العديد من المناسبات.
وفرض نسور قرطاج سيطرة كاملة على اللعب خلال هذه الفترة، ولكن غياب قلب هجوم ممتاز وكذلك الخطة الدفاعية لمنتخب ناميبيا، وتألق الحارس، حرمت المساكني من هدف محقق، كما أفلت المنتخب التونسي من قبول هدف في نهاية المواجهة، إذ إن الحارس بشير بن سعيد تألق في مناسبتين، قبل أن يحرز دين هوتو هدفاً في الدقيقة 88 ليصدم به نجوم منتخب تونس.