استمع إلى الملخص
- تعاني تونس من صعوبات في استقطاب اللاعبين مزدوجي الجنسية، بسبب الوضع الانتقالي في الاتحاد المحلي وغياب مدير رياضي بعد رحيل محمد سليم بن عثمان.
- أبدت عائلة حسني تجاوباً كبيراً مع المنتخب التونسي، مما أزال تردد اللاعب، ليعتبر البطولة فرصة لإثبات مهاراته والتقدم في مسيرته الاحترافية.
نجح منتخب تونس لكرة القدم في استرجاع إحدى المواهب التي حاولت فرنسا افتكاكها، في الوقت الذي يعيش فيه "نسور قرطاج" بعض الصعوبات، من أجل الظفر بجهود بعض اللاعبين مزدوجي الجنسية، وذلك تزامناً مع الوضع الانتقالي الذي يشهده الاتحاد المحلي، وتعيين لجنة مؤقتة لقيادته.
وكان "العربي الجديد" قد انفرد، في وقت سابق، بنبأ ممارسة الاتحاد الفرنسي ضغوطاً على موهبة نادي نيس لاعب خط الوسط زين الدين حسني، لكي يتراجع عن تمثيل منتخب تونس للشباب تحت 17 عاماً، الذي انضم إليه في معسكر شهر يونيو/ حزيران الماضي، وقدم مستويات جيدة جداً، خلفت إعجاب المدير الفني التونسي محمد أمين النفاتي، قبل أن تدخل فرنسا على الخط، وتدعوه إلى أحد معسكراتها.
وفي هذا الصدد، أفادت مصادر من الجهاز الفني للمنتخب التونسي للشباب، في حديث لـ"العربي الجديد"، اليوم السبت، بالنجاح أخيراً في إقناع اللاعب وعائلته بالعودة إلى صفوف "نسور قرطاج"، وقد وافق زين الدين حسني في نهاية الأمر على تعزيز صفوف منتخب بلاده خلال الدورة المؤهلة لبطولة كأس أمم أفريقيا تحت 17 عاماً، التي ستقام في المغرب خلال الفترة من 11 إلى 23 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.
وأبدت عائلة حسني تجاوباً كبيراً مع المدير الفني لمنتخب تونس لتذليل كل الصعوبات التي حالت دون انضمامه إلى كتيبة بلاده في الفترة الأخيرة، ومِن ثمّ يمكن القول إن حالة التردد التي انتابت اللاعب في وقت سابق قد زالت نهائياً، إذ إنه يدرك جيداً أن البطولة ستكون فرصة ثمينة أمامه من أجل إثبات مهاراته، وربما التقدم بعد ذلك في مسيرته الاحترافية مع نيس الفرنسي، بحسب المصدر.
ومنذ خروج المدير الرياضي السابق محمد سليم بن عثمان وانتقاله إلى تجربة جديدة في النادي الصفاقسي، لم يقم الاتحاد التونسي لكرة القدم باستبداله، ليبقى هذا المنصب شاغراً، وهو ما صنع بعض المشكلات في استقطاب اللاعبين الذين يملكون الجنسية المزدوجة، نظراً إلى أن بن عثمان كان المكلف الأول بالمفاوضات مع كل العناصر الذين يلعبون لأندية أوروبية.