منتخب تونس يواجه ناميبيا وعينه على أول 3 نقاط في "كان"

16 يناير 2024
منتخب تونس يطمح للتدارك (هيكل هميمة/Getty)
+ الخط -

يلتقي منتخب تونس نظيره ناميبيا ضمن منافسات المجموعة الخامسة من كأس أمم أفريقيا "كان"، في ضربة بداية تبدو سهلة نظرياً لـ "نسور قرطاج" سعياً وراء الفوز، وحصد 3 نقاط يؤمن بها طريقه إلى الدور ثمن النهائي.

ويدخل منتخب تونس المواجهة، وسط ترقب جماهيري لمدى نجاح المدير الفني جلال القادري في تقديم توليفة قادرة على الذهاب بعيداً في كأس أمم أفريقيا، والبناء على انتصاره التاريخي في مونديال 2022 في قطر على منتخب فرنسا بهدف من دون رد.

ويملك منتخب تونس في جعبته لقباً قارياً حققه عام 2004، ويسعى بعد 20 عاماً إلى تكرار سيناريو التتويج، ونيل الكأس الثانية مع المدرب الوطني جلال القادري، الذي لعبت الصدفة دور البطولة في توليه المهمة، وتحقيق إنجاز التأهل إلى مونديال 2022 في قطر بعد رحيل منذر الكبيّر.

ويعتمد منتخب تونس على مجموعة كبيرة من اللاعبين، سواء المتألقون في الدوري التونسي أو المحترفون في الخارج، مثل يوسف المساكني المهاجم التاريخي لـ"نسور قرطاج" والمحترف في الدوري القطري، والذي يمثل 50% من قوة تونس الهجومية، وهو أكثر لاعبي تونس عبر التاريخ ظهوراً في أمم أفريقيا، ويمنحه المدرب القادري حرية تامة في الملعب، ويتنقل بين مركزي رأس الحربة الوهمي والجناح الأيسر، أملاً في استغلال قوته التهديفية.

ومن جانبه، أكد القادري اكتمال جاهزية اللاعبين لضربة البداية أمام منتخب ناميبيا، والسعي وراء تحقيق الفوز في الجولة الأولى. وقال في تصريحات صحافية: "مباراة ناميبيا ليست سهلة، نحترم المنافس، وكل فريق معنا في المجموعة الخامسة، هي مجموعة صعبة وتضم منتخبات تملك لاعبين مميزين ومرشحين لأدوار كبيرة في البطولة مثل جنوب أفريقيا ومالي".

وفي المجموعة نفسها، يلتقي منتخبا جنوب أفريقيا ومالي في لقاء شديد الصعوبة لمنتخبين، الأول سبق له التتويج بطلاً في عام 1996، ويملك مجموعة مميزة من اللاعبين، يتصدرهم بيرسي تاو نجم الأهلي المصري وأفضل لاعب داخل القارة السمراء 2023 مع المدرب الكبير هوغو بروس بطل "كان" مع الكاميرون قبل سنوات، والثاني هو منتخب مالي الذي يعد من المنتخبات المتطورة في القارة الأفريقية خلال آخر 5 سنوات، ولديه كتيبة كبيرة من المحترفين في أوروبا، ويسعى لبلوغ المربع الذهبي على الأقل.

أما في المجموعة الرابعة، فيسدل الستار على الجولة الأولى لها، حينما يظهر المنتخب الموريتاني "المرابطون" في المشهد، عبر مواجهة قوية تنتظر لاعبيه مع بوركينا فاسو. ويدخل منتخب موريتانيا ثالث ظهور قاري له في تاريخه على التوالي، وهو يُمني النفس بتخطي الدور الأول لأمم أفريقيا لأول مرة، وبلوغ ثمن النهائي، وتقديم عروض أفضل بعد اكتساب لاعبيه الكثير من الخبرات في مشاركتي 2019 و2021.

ويراهن منتخب موريتانيا بشكل كبير في كأس أمم أفريقيا على مدربه القمري أمير عبدو صاحب إنجاز التأهل بمنتخب جُزر القُمر لأمم أفريقيا الماضية، ثم عبر بها إلى الدور ثمن النهائي، وقدم عروضاً قوية للغاية، وكان من أبرز المدربين في القارة السمراء، وهو يقود حالياً أحلام الكرة الموريتانية في عبور الدور الأول، وتقديم جيل مميز من اللاعبين قادر على تحقيق نتائج مرضية.

ويعوّل أمير عبدو مدرب موريتانيا بدوره على تشكيلة تضم خليطاً من لاعبين أصحاب خبرات كبيرة سبق لهم أن شاركوا في "كان" وآخرين صاعدين، جرى الدفع بهم في التشكيلة لتجديد الدماء، قبل منافسات المجموعة التي تضم معهما الجزائر وأنغولا.

ويملك منتخب موريتانيا في صفوفه لاعبين مميزين، مثل أبو بكر كمارا المحترف في صفوف الجزيرة الإماراتي، وهو الهداف الأول في تشكيلة المنتخب الموريتاني حالياً، وورقة المدرب أمير عبدو الهجومية الأبرز في التشكيلة، وسجل 8 أهداف في 19 مباراة دولية خاضها برفقة "المرابطين" بالإضافة إلى المخضرم حميَ الطنجي المحترف في صفوف الاتحاد الليبي، ومحسن بده وإبراهيما كيتا وخاديم دياو وبكاري نداي وعلي أعبيد والحاجي با ولامين با ونوح العبد وناموري دياو حارس المرمى. ويلعب أمير عبدو بأكثر من طريقة لعباً تكتيكية مثل 3-4-3 في المباريات الصعبة أمام فرق تمتاز بقوة الهجوم، وكذلك 4-3-3 و4-2-3-1.

وشهد معسكر موريتانيا أجواءً مثيرة، حيث خرج أكثر من لاعب من حسابات المدرب أمير عبدو بعد إعلان القائمة مباشرة مثل عبد الله محمود وبوبكر ديوب، وجرى اختيار ياسين الولي المحترف في صفوف الاتحاد المنستيري التونسي، عقب تراجعه عن الاعتزال الدولي باللحظات الأخيرة، لإنقاذ الموقف في تشكيلة منتخب موريتانيا بالبطولة القارية.

المساهمون