نجح المدير الفني لمنتخب مصر لكرة القدم، حسام حسن (58 عاماً)، في عبور المباراة الخامسة له توالياً، في تصفيات كأس أمم أفريقيا 2025، دون خسارة، ومواصلة النتائج الإيجابية، بعد حسمه التأهل إلى البطولة القارية، بعد تعادل منتخب مصر مع نظيره الرأس الأخضر بهدف لكل منهما، في الجولة الخامسة قبل الأخيرة، من عمر المجموعة الثالثة، ليرفع رصيده إلى 13 نقطة. وكتبت مباراة مصر والرأس الأخضر في عقر دار الأخير، نجاح سياسة تعويض غياب كبار النجوم، في ظل الرهان على صف ثانٍ بالتشكيلة في الكثير من المراكز.
وخاض منتخب مصر مباراة الرأس الأخضر، دون الكثير من لاعبيه الأساسيين، وعلى رأسهم هداف ليفربول الإنكليزي وقائد الفريق، محمد صلاح، وهداف آينتراخت فرانكفورت الألماني، عمر مرموش، واللذان يراهن عليهما في الجناحين الأيمن والأيسر، بخلاف وضع هداف نانت الفرنسي، مصطفى محمد، بديلاً، وهو المهاجم الأول، إلى جانب افتقاد ثلاثة لاعبين في الدفاع، هم: ثنائي الأهلي، محمد هاني ورامي ربيعة، ومدافع نيس الفرنسي، محمد عبد المنعم، وكذلك لاعب وسط الزمالك، أحمد مصطفى زيزو، بداعي الإصابة.
ويمثل التعادل الإيجابي لمنتخب مصر مع الرأس الأخضر (1-1) شهادة نجاح بالنسبة إلى المدرب حسام حسن، حقق بها ثلاثة أهداف، تصدرها التأكيد أن منتخب مصر تخلص من فكرة النجم الأوحد، ولم يعد يتأثر بالغيابات مهما كان عددها، أو قيمتها الفنية.
وتمثل الهدف الثاني في منح الفرصة للاعبين جدد، مثل الجناح الهجومي، طاهر محمد طاهر، الذي سجل هدف مصر الوحيد، وقلب الدفاع، محمد ربيعة، لأول مرة في ولايته، بالإضافة إلى مشاركة الثنائي الصاعد: إبراهيم عادل ومحمود صابر أساسيين، لإكسابهما الخبرات.
كما حقق هدف استمرار السجل الخالي من أي هزائم، إذ رفع عدد نقاطه في التصفيات إلى 13 نقطة في المركز الأول، بواقع أربعة انتصارات وتعادل وحيد، وبات يملك الآن مباراة وحيدة في جعبته قبل نهاية التصفيات أمام منتخب بوتسوانا في العاصمة المصرية القاهرة وسط جماهيره، ليصبح قريباً من إنهاء التصفيات دون خسارة واحدة.
ولم يكن أحد يتخيل التحول المثير في مسيرة جناح الأهلي المصري، طاهر محمد طاهر، من لاعب يتم التشكيك في قدراته إلى نجم دولي يهز الشباك، ويصنع الحدث في وقت تخطى خلاله عامه السابع والعشرين. وارتدى اللاعب القميص رقم 9، وهو الرقم التاريخي للمهاجمين الأفذاذ في مصر، يتصدرهم المدير الفني الحالي لمنتخب الفراعنة، حسام حسن، ومن بعده أسماء أخرى، مثل: أحمد حسام ميدو ومحمد زيدان.
وقاد طاهر محمد طاهر النادي الأهلي للفوز ببطولة كأس السوبر المصري، على حساب سيراميكا كليوباترا والزمالك، في مباراتين شهدتا تسجيله هدفين، وتتويجه هدافاً للبطولة، ومشاركته في مباراة في مركز الجناح وأخرى رأس حربة صريح، وواصل التألق والتوهج مع الأهلي في انطلاقة الدوري المصري، وسجل هدفين، بواقع هدف في كل مباراة خلال أول جولتين، ليقدم نفسه جناحاً مميزاً قادراً على التسجيل.
وجاء تألق طاهر محمد طاهر مع الأهلي مفاجأة، في ظل عدم تقديمه هذا المستوى المميز، طيلة أربع سنوات ماضية، لعب فيها مع الفريق الأحمر بعد انضمامه له صيف عام 2020، وكان مرشحاً بقوة للرحيل قبل بداية الموسم الجاري إلى نادي زد، ولعبت الصدفة دور البطولة في إنقاذ مسيرته مع الأهلي، إذ جاء عرض قطر القطري لاستعارة أحمد عبد القادر، وموافقة الأهلي على رحيل لاعبه، ليضطر المدير الفني للأهلي، السويسري مارسيل كولر، للإبقاء على طاهر في آخر لحظة قبل انطلاق الموسم، ويتألق بعدها بشكل مميز دفع مدرب منتخب مصر، حسام حسن، لاختياره في قائمته أمام الرأس الأخضر وبتسوانا.
ولعبت الصدفة مرة أخرى دوراً كبيراً في تألق طاهر محمد طاهر مع المنتخب المصري، بعدما غاب الثلاثي الكبير: هداف ليفربول الإنكليزي، محمد صلاح، ولاعب الريان القطري، محمود حسن تريزيغيه، ونجم آينتراخت فرانكفورت الألماني، عمر مرموش، عن مباراة الرأس الأخضر، ليدفع المدرب حسام حسن بلاعبه أساسياً.