مدرب منتخب تونس منذر الكبيّر: جبناء يحاربونني وهذا الدليل على أنني لا أخشى المساكني

يتطلّع المدير الفني لمنتخب تونس منذر الكبيّر، إلى قيادة "نسور قرطاج" لمشاركة جيدة في النسخة المرتقبة من بطولة أمم أفريقيا لكرة القدم، التي ستقام في الكاميرون خلال الفترة الممتدة من 9 يناير/كانون الثاني إلى 6 فبراير/شباط المقبل.

وبعد الجدل الذي أحدثته المشادّة التي حصلت بين المدرب والإعلامي التونسي أنيس السحباني خلال تدريبات المنتخب التونسي، الأربعاء، أكّد الكبيّر في حوار خصّ به "العربي الجديد"، اليوم السبت، أنّ "الجميع مسؤول عن صناعة أجواء طيبة للتحضيرات لكأس أفريقيا، وليس الجهاز الفني واللاعبين فقط".

وتحدث الكبيّر عن اكتفاء تونس بمباراة ودية وحيدة، تحديداً ضدّ سيراليون في 7 يناير/كانون الثاني الحالي تحضيراً للبطولة القارية، موضحاً: "صراحة كنتُ أتمنى الأفضل، لكنّ الوقت لم يسمح لنا بذلك، فبعد كأس العرب مباشرة دخلنا في التحضير لأمم أفريقيا، لذلك لم نقدر على ضمّ كل اللاعبين لارتباطهم بأنديتهم".

وكشف الكبيّر سبب عدم انضمام بعض اللاعبين للمعسكر الأوّل بالعاصمة تونس، قائلاً إنّ "الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لم يسمح لنا بضمّ (عيسى) العيدوني و(أنيس) بن سليمان وباقي المغتربين إلا في الثالث من الشهر الحالي، لقد جرت العادة أن نلعب 3 مباريات ودية على الأقل قبل كأس أفريقيا، لكن علينا التأقلم هذه المرة مع الظروف الحالية".

وأشار المدير الفني التونسي، إلى أنّه ضغط من أجل إقناع لاعب تروا الفرنسي يوهان توزغار بتبديل موقفه والتراجع عن الاعتزال الدولي، كاشفاً أنه تحدّث إلى اللاعب أخيراً، وأكد له أنّ مقعده في التشكيل الأساسي غير مضمون، ويجب عليه أن يقبل المنافسة.

وتابع: "أخبرتُ يوهان أنّ عليه قبول خيارات الجهاز الفني، إذ بإمكانه أن يبدأ أساسياً أو احتياطياً أو ربما خارج اللائحة النهائية لبعض المباريات في أمم أفريقيا، وكان اللاعب متحمّساً للغاية، وردّ بأنه وصل إلى هنا ليثبت أنه قادر على تقديم الإضافة ويحترم الخيارات".

وأكد مدرب "نسور قرطاج" أنه وجّه رسالة شديدة اللهجة لكلّ اللاعبين، قائلاً: "طلبتُ من كل العناصر قبول قرارات الجهاز الفني، وفي الأخير أنا أتحمّل كامل مسؤولياتي، وكل لاعب لا يحترم خياراتنا عليه أن يخبرنا بذلك قبل السفر إلى الكاميرون".

كرة عربية

التحديثات الحية

توزغار والعودة للمنتخب التونسي: إليكم 3 معلومات مهمة

وأوضح الكبيّر أن ليست له خلافات مع اللاعب سعد بقير رغم استبعاده عن القائمة النهائية للمنتخب التونسي، مشيراً إلى أنّه على تواصل دائم مع هذا اللاعب، لكنّ الخطة التكتيكية التي يتوخّاها المنتخب التونسي لا تعتمد كثيراً على صانع ألعاب، قائلاً: "اخترنا التعويل على (حنبعل) المجبري و(فراس) بلعربي وبن سليمان و(محمد علي) بن رمضان في هذا المركز".

وردّ المدير الفني التونسي على الاتهامات التي توجّهت له في أحد البرامج التلفزية بمجاملة القائد يوسف المساكني أو الخوف منه، قائلاً: "من يدّعي هذا الكلام فإنّه شخص جبان، ولا يفقه كيفية التصرّف في المجموعة، ويريد إثارة الشك وافتعال المشاكل في المنتخب. يوسف لم يشارك في أغلب المباريات خلال تصفيات كأس العالم، وهذا أفضل ردّ لمن يحاول التشكيك في نجاح المدرب التونسي عموماً".

واستغرب الكبيّر من الحديث عن إقالته قبل يوم واحد من الدور النهائي لكأس العرب الأخيرة، خاتماً بالقول: "هناك أشخاص يبحثون عن إرباك المنتخب، قبل تلك المباراة سألني صحافي جزائري عن حقيقة الموضوع فأجبته بأنّني متأكد من أنّ أطرافاً في تونس روّجت له هذه المعلومة حتى يحاول التأثير عليّ قبل النهائي، وأنا لا أكترث لمثل هذه الأخبار... وسأتابع العمل".