استمع إلى الملخص
- وصفت المنظمة القرار بأنه تمييز عنصري على أساس الجنس، ودعت إلى إعادة النظر فيه، مشيرةً إلى أنه يخالف القانون الدولي لحقوق الإنسان.
- رفضت الرياضيات المحجبات القرار، معتبراتٍ أنه انتهاك للميثاق الأولمبي وحقوق الإنسان، مما يضر بهن معنوياً وبدنياً.
انتقدت منظمة العفو الدولية السلطات الرياضية بفرنسا، عبر تقرير من 32 صفحة (نشر يوم الخميس)، يتناول منع الرياضيات اللاتي يرتدين الحجاب من تمثيل الدولة الأوروبية، في أولمبياد باريس 2024، أو إرغامهن على التخلي عنه خلال المنافسة، عبر قرار كانت قد أعلنته وزيرة الرياضية، آميلي أوديا كاستيرا منذ أسابيع، ولقي انتقادات واسعة، بحجة أنه يتدخل في الحريات الشخصية ويتجاوز حقوق الإنسان.
وأكدت المنظمة الدولية أن فرنسا تمارس التمييز العنصري على أساس الجنس، حسبما نقلته صحيفة ويست فرانس، الفرنسية، وأشارت إلى أن هذا القرار يُعتبر تجاوزاً صريحاً، كذلك هاجمت السلطات الرياضية، فجاء فيه: "قرار يستهزئ بالقانون الدولي لحقوق الإنسان، ويكشف النفاق التمييزي للسلطات الفرنسية"، كذلك دعت إلى إعادة النظر في هذه القرارات البعيدة عن الرياضة.
وسبق لمنظمة العفو الدولية أن وجّهت دعوة للجنة الأولمبية الرياضية، وهيئات تدافع عن حقوق الإنسان في ممارسة الرياضة، وفقاً لمعتقداته وتوجهاته، ما دام لا يضر بالأمن العام، وطالبت بتدخلها وإلغاء القرار، الذي اعتبرته مجحفاً، خصوصاً أنه يخالف قانون اللجنة الأولمبية في موضوع الحجاب. وردًا على الطلب، تنصلت اللجنة الأولمبية من مسؤوليتها في قرار فرنسا، وأكد أن إلغاء قرار منع تمثيل فرنسا بالحجاب لا يدخل ضمن صلاحياتها "تُفسّر حرية الأديان بطرق مختلفة في الدول"، وهو تصريح لم يرُق منظمة العفو الدولية، التي وصفت كلام المسؤولين عن الألعاب الأولمبية بالضعيف والجبان، بما أن الموضوع يخصها مباشرةً.
وأبدت الرياضيات المتحجبات رفضهن لقرار منعهن من المشاركة في المنافسات الأولمبية، بسبب ارتدائهن الحجاب، مثل لاعبة كرة السلة، هيلين با: "إنه انتهاك صريح للميثاق الأولمبي والقيم والأحكام الأولمبية، كذلك فإنه اعتداء على حقوق الإنسان والحريات، أعتقد أن هذا القرار مخزٍ لفرنسا"، وعللت كلامها بأن الإجراء يضر النساء معنوياً وبدنياً. ومُنعت اللاعبة با من تمثيل فرنسا منذ 2023، بعد رفضها التخلي عن الحجاب مقابل المشاركة في البطولات الكبرى، مثلها مثل بقية الرياضيات في تخصصات أخرى، حُرمن حقوقهن لأسباب بعيدة عن الرياضة.