كانت عودة النجم الإسباني سيرجيو راموس إلى فريقه إشبيلية، خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية، مثيرة للجدل، لا سيما أن اللاعب كان يملك عروضاً مالية كبيرة، خصوصاً من الدوري السعودي الممتاز لكرة القدم.
ولم تتقبل جماهير الفريق الأندلسي فكرة عودة راموس إلى النادي، حيث أصدر "أولتراس إشبيلية" بياناً يؤكد فيه أنهم لن يرحّبوا بهذه العودة، لا سيما أن علاقة اللاعب بهم، كانت سيئة جداً بالنظر للاستفزازات العديدة التي كانت من مدافع منتخب إسبانيا السابق، لهم حين كان لاعباً في فريق ريال مدريد.
وهدأ طلب راموس الاعتذار من الجماهير غضبهم قليلاً، كما أنه كسب قلوب البعض منهم خلال حفل تقديمه، بعد أن ظهر والدموع في عينيه، بسبب عودته للفريق الذي قدمه للعالم في بداياته.
وعاش اللاعب السابق لباريس سان جيرمان الفرنسي بداية صعبة مع النادي، بعد أن تعرض لإصابة حرمته من الظهور في المباراة أمام فريق أوساسونا التي تعادل بها الفريق في الدوري 0-0، ثم جلس على دكة البدلاء في ليلة الفوز الباهر على ألميريا بنتيجة 5-1، لكن مع عودته رافقت الأزمات إشبيلية.
وتسبب راموس في مباراة القمة أمام برشلونة في هزيمة ناديه، بهدف عكسي في مرماه، منح به نقاط المباراة للبلاوغرانا الذي فاز بنتيجة 1-0، ثم واصل معاناته خلال المواجهة الأخيرة للفريق التي جمعته بنادي أيندهوفن الهولندي، ضمن الأسبوع الثاني من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا، حين تسبب في ركلة جزاء، سجلها المهاجم الهولندي لوك دي يونغ، ليتسبب في تعادل إشبيلية بنتيجة 2-2.
ورغم هذه البداية المتواضعة، فإن سيرجيو يملك خبرة كبيرة، وهو ما يسمح له بالتدارك في المباريات المقبلة لنادي إشبيلية الذي يقبع في المركز الـ15 في جدول ترتيب الليغا بـ7 نقاط فقط خلال 7 مباريات.