من ينافس ميسي ورونالدو على الكرة والحذاء الذهبيين؟

09 أكتوبر 2014
نجوم قد يبرزون على الصعيد الفردي مع ميسي ورونالدو
+ الخط -

بدأ الموسم الكروي الجاري بالكثير من المستجدات والمفاجآت، فوصل كريستيانو رونالدو لحصيلة أهداف "مرعبة" في عشر مباريات، وتحول ميسي من مهاجم إلى أبرز صانع ألعاب وهداف، وأصبح هناك أكثر من لاعب ينافس الثنائي على جائزتي الحذاء والكرة الذهبيتين، بعدما فرضت العديد من الأسماء نفسها في ساحة الساحرة المستديرة، بفضل تألقها المتواصل قبل ثلاثة أشهر من اختيار اللاعب الأفضل في العالم.

اعتادت أعين متابعي الرياضة على مشاهدة الثنائي ميسي ورونالدو في التصفيات النهائية لأي جائزة فردية، بعد الأداء المبهر الذي قدمه الأرجنتيني في كأس العالم، والبرتغالي في مختلف البطولات مع ريال مدريد، ودائما ما كان المرشح الثالث هو العامل المتغير على منصات التتويج.

رونالدو يتألق

وفي الموسم الجاري يستحق رونالدو أن يكون ضمن المرشحين النهائيين لنيل جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم. فبالرغم من الأداء المتواضع لمنتخب بلاده في مونديال 2014، وخوضه معظم مباريات البطولة مصاباً، إلا أنه عاد بقوة بعد التعافي ليبحث عن الحفاظ على لقبه الفردي كأفضل لاعب في العالم.

وأصبح اللاعب هو الأهم في صفوف الريال بعد تعافيه من الإصابة، بل عاد إلى ممارسة هوايته بإحراز الأهداف، ولكن هذه المرة بغزارة تنبئ بتحطيم اللاعب كل الأرقام القياسية حال مواصلته على نفس المنوال التهديفي، بعدما أحرز 17 هدفا في 12 مباراة، ليحتل صدارة الهدافين في الدوري الإسباني ويحقق أكثر من رقم قياسي.

ميسي يعود

أما ميسي فعاد هو الآخر لأوج تألقه بعد تقديمه موسما متواضعا العام الماضي، وبعد تألقه في كأس العالم، بالرغم من خسارته في نهائي كأس العالم أمام ألمانيا، عاد ليقدم أداء مغايرا مع البرسا. وفي خطوة جديدة، نجح اللاعب في خطف الأضواء في مركزه الجديد، ليلعب في وسط الملعب كصانع ألعاب، ويساهم في 70% من أهداف برشلونة هذا الموسم، بإحرازها أو بصناعتها، وهو الرقم الذي يضعه في مقدمة أبرز اللاعبين العام الجاري، ليكون كالعادة المنافس الأول على جميع الألقاب الفردية، بالرغم من انخفاض معدله التهديفي.

كوستا وألكاسير وتيفيز
وظهر في الخطوط الأمامية العديد من المواهب التي سيكون لها دور كبير طوال الموسم الجاري، وعلى رأسهم الإسبانيان دييجو كوستا نجم هجوم تشيلسي الإنجليزي وباكو ألكاسير قائد صحوة فالنسيا وبدايته المبهرة في الدوري المحلي.

ويقدم كوستا مباريات رائعة مع تشيلسي منذ بداية الموسم، ونجح مع لاعب وسط برشلونة السابق، في تشكيل جبهة خطيرة، اخترقت أعتى الدفاعات في الدوري الإنجليزي، ليحرز النجم البرازيلي-الإسباني 9 أهداف في سبع مباريات، ويستعيد معه "البلوز" البريق المفقود في الخطوط الأمامية، حيث شارك في 34.7% من أهداف الفريق اللندني للموسم الجديد.

أما ألكاسير فيقود فالنسيا في بداية رائعة للموسم الجديد، بعدما نجح في إحراز أربعة أهدف وصناعة 3 أخرى، بواقع مشاركة بنسبة 50% بأهداف "الخفافيش"، وهو ما يفتح له طريق التألق والمنافسة على الحذاء الذهبي طوال الموسم الجاري.

وفي الدوري الإيطالي يظهر النجم الأرجنتيني كارلوس تيفيز بقوة، حيث قاد انتصارات يوفنتوس منذ بداية الموسم الجاري، ليحرز 7 أهداف من أصل 12 في جعبة "السيدة العجوز" ويحتل صدارة هدافي الدوري الإيطالي، وهو ما يمثل فرصة كبيرة بالنسبة له للعودة مجددا لتحقيق الأمجاد الفردية.

مفاجآت الموسم
وتعتبر مفاجآت الموسم الجديد كثيرة، وفي مختلف الدوريات، ولكن أبرزها هي مفاجأة الفريق الذي قدمه الأرجنتيني مارسيلو بييلسا لعالم الكرة، بعد قيادته مارسيليا لصدارة الدوري الفرنسي لكرة القدم، بفضل أهداف نجم الهجوم الجديد أندري بيير جينياك، والذي بدأ هو الآخر الموسم بقوة كبيرة محرزا ثمانية أهداف في ثماني مباريات، بنسبة مشاركة 38% في أهداف الفريق بالصناعة أو الإحراز، ليتفوق على العملاق السويدي المخضرم زلاتان إبراهيموفيتش مهاجم باريس سان جيرمان الفرنسي.

وفي الدوري الإنجليزي يبرز كل من البلجيكي-المغربي ناصر الشاذلي مع توتنهام، والإيطالي جرازيانو بيلي مع ساوثهامبتون، بعد أن نجح الأول في تحسين أداء "السبيرز" بأهدافه الأربعة ومشاركته في صناعة أهداف أخرى، بينما يقدم الآخر أداء رائعا مع مفاجأة الدوري الإنجليزي ليحتل المركز الثالث في البطولة، ويحرز النجم الإيطالي 5 أهداف ويصنع أخر، مشاركا في 33.3% من أهداف الفريق الموسم الجاري.