كتبت أسماء كبيرة تاريخا مبهرا لجمهورية التشيك والدنمارك في تسعينيات القرن الماضي، وهو ما سيحاول الفريقان تكراره خلال لقائهما اليوم السبت على استاد "باكو الأولمبي" بربع نهائي يورو 2020.
الدنمارك، بطلة يورو 1992 بالسويد، وجمهورية التشيك، وصيفة نسخة إنكلترا 1996، حصدتا أفضل النتائج في تسعينيات القرن الماضي، وبعد عقود، ستلتقيان للمرة الثانية في تاريخ البطولة الأوروبية للوصول إلى الدور نصف النهائي، بعد أن تواجهتا في ربع نهائي البرتغال 2004، في لقاء حسمته جمهورية التشيك (3-0)، حيث احتلت المركز الثالث في نهاية البطولة، ومنذ ذلك الحين، كان كل من الدنمارك والتشيك بعيدين عن الأضواء.
وبلغت جمهورية التشيك ربع النهائي، بعد فوزها على هولندا في دور الـ16، حيث ساعدها طرد ماتيس دي ليخت، على الفوز بهدفي توماس هولز وباتريك شيك، السلاح الأبرز للكتيبة التشيكية في لقاء الدنمارك.
على الجهة الأخرى، أثار الفوز على ويلز في ربع النهائي التوقعات، بأنه يمكن للدنمارك أن تذهب بعيداً في بطولة أوروبا، خصوصا بعد أن تغلبت على حادثة نجمها كريستيان إريكسن، الذي تعرض لمشكلة في القلب بأول مواجهة للفريق في البطولة.
وقال القائد سيمون كير، في المؤتمر الصحافي الخاص باللقاء: "لم تنته مهمتنا بعد وسنهاجم بنفس الطريقة والتعطش للفوز. التتويج ما زال بعيدا لكن الفريق لم يفقد حافزه".
من جهته، قال الحارس كاسبر شمايكل، الذي كان والده بيتر حارسا لفريق 1992 الذهبي، إن الدوافع في اللقاء كبيرة، وأضاف: "الأشياء التي حلمنا بها في الصغر والظروف التي مر بها الفريق تزيد عشقنا للمنتخب الوطني يوما بعد يوم".
وأتم: "قطعنا خطوات مهمة تحت قيادة المدرب السابق أوجه هاريده. لم نكن نتخيل مجريات الأمور. نرغب في مواصلة القتال من أجل أن تشعر بلادنا وعائلاتنا بالفخر. لن نتوقف عن السعي وتنتظرنا السبت معركة".
ويعود جزء من نجاح الدنمارك، إلى حقيقة أنها لعبت جميع مباريات المجموعة الثلاث في ملعب "باركين" بالعاصمة كوبنهاغن، فيما حسمت لقاء دور الـ16 في أمستردام مع غالبية الجمهور الدنماركي، بعد رفض هولندا السماح للجماهير الويلزية بالسفر، بسبب جائحة فيروس كورونا.
وفي باكو، ستحصل الدنمارك على دعم أقل، في اختبار ليس بالسهل، مع نظرة إلى النجاحات التي تحققت في الماضي، والتي يريد كلا المنتخبين تكرارها من جديد.