استمع إلى الملخص
- يتنافس بوروسيا دورتموند وبرشلونة على صدارة مجموعتهما بعد ضمان التأهل تقريباً. برشلونة يظهر استقراراً بعد فوزه على بايرن ميونخ، بينما يسعى دورتموند لاستعادة توازنه. المدرب فليك يأمل في تحقيق انتصار يُنسي الجماهير التعادل الأخير.
- تشهد الجولة مواجهات قوية بين أرسنال وموناكو؛ حيث يسعى كل فريق لتعزيز موقعه. موناكو يتألق في الدوري الفرنسي ودوري الأبطال، بينما يعاني أرسنال من مشاكل دفاعية. يسعى ميلان لتحقيق انتصاره الرابع توالياً، بينما يواجه أتلتيكو مدريد وسلوفان السلوفاكي.
يحل فريق مانشستر سيتي الإنكليزي، اليوم الأربعاء، ضيفاً على يوفنتوس الإيطالي، في الجولة السادسة من منافسات مجموعات دوري أبطال أوروبا، على ملعب أليانز في تورينو، في واحدة من أبرز مباريات هذه الجولة، ذلك أنّ كل فريق بات مطالباً بتحقيق الانتصار بعد بداية متعثرة في المسابقة.
وحصد كل من يوفنتوس ومانشستر سيتي ثماني نقاط منذ بداية هذه النسخة في حصاد غير متوقع، خاصة من جانب الفريق الإنكليزي، الذي كان مرشحاً ليحقق بداية قوية ولكنه تعثّر في عدد من المناسبات، وبات مجبراً على التعويض سريعاً، لكن الإصابات التي طاولت الكثير من النجوم تحدّ من فرصه في الانتصار، خاصة أن الفريق يُعاني دفاعياً هذا الموسم، وأرقامه كانت سلبية، حيث أصبح من السهل الوصول إلى مرمى بطل نسخة عام 2023 من هذه البطولة، والمدرب الإسباني بيب غوارديولا لم يجد حلولاً لإيقاف المشاكل الدفاعية.
أما نادي يوفنتوس الإيطالي، فإنه يملك منظومة دفاعية قوية في الدوري الإيطالي، ولكن الفريق يُعاني في دوري الأبطال رغم بدايته القوية عندما حصد العلامة الكاملة في أول مبارتين، وقد خسر نقاطاً أمام أندية لا تملك تاريخاً كبيراً، ومواجهة مانشستر سيتي هي أول مباراة قوية يخوضها الفريق في دوري الأبطال.
كما سيكون الحوار مثيراً بين المدربين، ذلك أن مدرب يوفنتوس تياغو موتا، الذي سبق له اللعب لفريق برشلونة، يعتمد أسلوباً لا يختلف كثيراً عن طريقة المدرب الإسباني بيب غوارديولا، وكل واحد منهما يُطالب لاعبيه بالاستحواذ على الكرة والبناء السليم، كما أن موتا كان حاضراً في نصف نهائي أبطال أوروبا عام 2010، عندما تأهل مع فريقه السابق الإيطالي إنتر ميلانو إلى النهائي على حساب برشلونة والمدرب غوارديولا، وقد طُرد موتا خلال تلك المواجهة التاريخية.
كما سيكون الحوار مثيراً بين بوروسيا دورتموند الألماني وضيفه برشلونة الإسباني، حيث حصد كل فريق 12 نقطة إلى حدّ الآن. وبالتالي، بات التأهل شبه محسوم، ولكن كل فريق سيحاول تأمين مركز في أعلى الترتيب لتفادي المفاجآت غير السارة خلال المباريات المتبقية من الدور الأول. وشهدت نتائج النادي الإسباني استقراراً في دوري الأبطال هذا الموسم، خاصة بعد الانتصار المثير الذي حققه الفريق على بايرن ميونخ بنتيجة 4-1، حيث كان برشلونة جاهزاً للتعامل مع المباريات القوية في هذه النسخة، عكس النادي الألماني الذي خسر أهم مباراة أمام ريال مدريد الإسباني بنتيجة 5-2.
ورغم إقامة اللقاء في ألمانيا، فإن المدرب الألماني هانسي فليك قادر على أن يضع الخطط التي تقود النادي الكتالوني إلى العودة بانتصار جديد يُنسي الجماهير العثرة الأخيرة في الدوري الإسباني بتعادله مع ريال بيتيس بنتيجة 2-2، وقد بدأ النادي الألماني يستعيد توازنه في المباريات الأخيرة، بعد أن تعثر في العديد من المناسبات في الدوري المحلي، وتعادله مع عملاق الدوري بايرن ميونخ 1-1 يؤكد تحسّن الفريق.
وتُعدّ المواجهة بين أرسنال الإنكليزي وموناكو الفرنسي من بين المواجهات القوية في هذه الجولة، حيث حصد كل فريق عشر نقاط إلى حدّ الآن، وتُعتبر نتائج نادي الإمارة مميزة، بما أنه متألق أيضاً في الدوري الفرنسي، كما أنه حقق انتصاراً مثيراً في دوري الأبطال على حساب نادي برشلونة بنتيجة 2-1، كما أنه أهدر نقاطاً ثمينة في آخر لقاء أمام بنفيكا البرتغالي. ولهذا، فإنه قادر على التألق أمام "المدفعجية" والعودة بنتيجة إيجابية، ذلك أن منافسهم لا يقدم مستويات رائعة في الدوري المحلي في المباريات الأخيرة، والفريق يُعاني دفاعياً بقبول الكثير من الأهداف، كما أنه يعتمد كثيراً في الهجوم على إبداع نجمه الجديد الإنكليزي بوكايو ساكا الذي يصنع الفارق باستمرار، والفريق بات غير قادرٍ على تحقيق الانتصار من دون بصمة المهاجم السريع الذي يعتبر الرقم الأهم في حسابات المدرب الإسباني ميكيل أرتيتا.
ويسعى ميلان الإيطالي إلى تأكيد عودته القوية في المسابقة بمحاولة تحقيق الانتصار الرابع توالياً، ما يضمن له فرصاً كبيرة من أجل التأهل إلى الدور المقبل، وذلك عندما يستقبل النجم الأحمر الصربي الذي حصد ثلاث نقاط فقط منذ بداية النسخة. ويُمكن لميلان الانتصار في هذه المباراة رغم تأثير غياب نجمه الأميركي كريستيان بوليسيتش الذي كان مساهماً في معظم انتصارات الفريق، كما أن اللقاء سيكون مهماً في مستقبل المدرب البرتغالي باولو فونسيكا، وذلك بعد الخسارة الأخيرة في الدوري أمام أتالانتا بنتيجة 2-1.
وتبدو بقية المباريات الأخرى أقل إثارة، إذ سيكون أتلتيكو مدريد الإسباني قادراً على هزيمة سلوفان السلوفاكي، ذلك أن النادي الإسباني حسّن موقفه في الترتيب، كما أنه حقق انتصاراً مثيراً في اللقاء الأخير أمام إشبيلية في الدوري الإسباني، ما يؤكد أنه وجد الحلول لتدارك النقائص التي يُعاني منها. كما سيكون ليل الفرنسي قادراً على تأكيد البداية القوية، بعد أن جمع عشر نقاط متقدماً على العديد من الفرق القوية الأخرى في البطولة، وهو أمام فرصة مهمة عندما يُواجه ستروم النمساوي الذي حصد ثلاث نقاط فقط.
ويظهر بنفيكا البرتغالي قادراً على تحقيق انتصار جديد، عندما يستقبل بولونيا الإيطالي الذي يُعتبر من أضعف الفرق في هذه النسخة ولم يحقق أي انتصار إلى حدّ الآن. وبالتالي، لن يكون قادراً على الإفلات من خسارة جديدة أمام النادي البرتغالي المتوهج بعد انتصاره الأخير على نادي موناكو، فالحصول على ثلاث نقاط سيقرّب النادي البرتغالي من التأهل. ويمكن لفريق فينورد الهولندي أن يحقق انتصاراً يقربه أيضاً من التأهل عندما يستقبل سبارتا التشيكي، وحصد النادي الهولندي سبع نقاط إلى حدّ الآن، والوصول إلى النقطة العاشرة يضمن له مكاناً ضمن أفضل 24 فريقاً، بينما يلعب النادي التشيكي آخر فرصه من أجل التأهل.