تعادل منتخب الجزائر بصعوبة مع نظيره المصري، بهدف لكل منهما، الاثنين، ضمن استعداداتهما للمشاركة في بطولة كأس أمم أفريقيا 2023 والتصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026.
وتقدم حمدي فتحي لـ"الفراعنة"، وتعادل إسلام سليماني في الوقت القاتل لـ"محاربي الصحراء"، في المباراة التي جمعت المنتخبين، في الإمارات، وشهدت حضورا جماهيريا كبيرا غصت به المدرجات.
ولم يظهر "الخضر" أبطال أفريقيا 2019 بالمستوى الذي كان متوقعا منهم، وكانوا قريبين جدا من الهزيمة، قبل أن ينجح محترف كوريتيبا البرازيلي في التعديل بالرمق الأخير من عمر المباراة.
حلم تحول لكابوس
خلال المؤتمر الصحافي الذي سبق المباراة، قال جمال بلماضي، المدير الفني لمنتخب الجزائر: "المباراة ودية، لكن مواجهة المنتخب المصري مهمة. تمنيت أن أواجه منتخب مصر، كان هذا حلما بالنسبة لي".
لكن على ما يبدو أن هذا اللقاء تحول لكابوس، كشف عيوباً كثيرة تعاني منها تشكيلة بلماضي، التي باتت شبه عاجزة في أغلب دقائق اللقاء عن مجاراة "الفراعنة"، رغم أن الأخير أكمل اللقاء بعشرة لاعبين، بعد طرد محمد هاني في الدقيقة 27.
أبرز الأزمات ربما كانت المنظومة الدفاعية للخط الخلفي، التي تلاعب بها محمود حسن تريزيغيه، محترف طرابزون التركي في الشوط الأول وكان مكمن الخطورة، التي تحولت في الحصة الثانية لمصطفى محمد، هداف نانت الفرنسي، حيث أخفق رباعي دفاع "الخضر" الذي تكون من يوسف عطال ورامي بنسبعيني وعيسى ماندي وأحمد توبة، في تقييد مكامن الخطورة ومجارة سرعة الأجنحة المصرية، الأمر الذي ينذر بخطر كبير قبل "الكان"، في ظل تواجد كوكبة من المنتخبات المميزة في العرس القاري.
وعلى مستوى صناعة اللعب والهجوم، ورغم امتلاك كتيبة بلماضي، التي ودعت "الكان" السابق من الدور الأول، لنجوم كبار محترفين في أبرز الدوريات الكبرى، كمحرز وزروقي وفيغولي، لكنهم لم ينجحوا في صنع تهديدات خطيرة على مرمى محمد الشناوي، في الوقت الذي جاء فيه الاشتباك بين بلماضي وبن رحمة، ليلخص مستوى أزمة "محاربي الصحراء"، قبل أشهر قليلة من انطلاق نسخة ساحل العاج.