استمع إلى الملخص
- تواجه هيئة التسوية أزمة مالية خانقة تمنعها من دفع مستحقات المدرب الجديد، مما يعقد عملية التعاقد، رغم تداول اسم سامي الطرابلسي كمرشح محتمل.
- السيناريو الثاني يشمل الإبقاء على الثنائي المساعد قيس اليعقوبي وعثمان النجار لقيادة المنتخب مؤقتًا، مع احتمال تعزيز الفريق بسليم بن عاشور.
تسود حالة من الترقّب في الشارع الرياضي في تونس، حول هوية المدرب القادم لمنتخب "نسور قرطاج" لكرة القدم، الذي سيخلف المدرب السابق، فوزي البنزرتي (74 سنة)، وذلك بعدما أعلنت هيئة التسوية التي تقود الاتحاد المحلي، فسخ عقده بالتراضي، وذلك في بيان رسمي نشرته يوم أمس الثلاثاء.
وحصل موقع "العربي الجديد" على معطيات خاصة، يوم الأربعاء، تفيد بأن ثلاثة سيناريوهات مطروحة على طاولة رئيس هيئة التسوية، كمال إيدير، الأول يتمثل في التعاقد مع مدرب جديد خلفاً للمدرب فوزي البنزرتي من أجل قيادة المنتخب في المباراتين المقبلتين فقط، ضد مدغشقر وغامبيا، ضمن الجولتين الختاميتين من تصفيات بطولة كأس أمم أفريقيا لكرة القدم، المغرب 2025، خصوصاً أن فترة التوقف الدولي المقبلة، ستكون في شهر مارس/ آذار القادم، بالإضافة إلى أن إيدير يرغب في ترك مهمة التعاقد مع المدرب الجديد لرئيس الاتحاد القادم.
وكشف مصدر من داخل الاتحاد التونسي أنهم لن يقدروا على تسديد مستحقات المدرب الجديد، حتى وإن كان ذلك لفترة مؤقتة، أي أن المدير الفني القادم لن يتقاضى أجراً، نظراً للأزمة المادية الخانقة التي تواجهها هيئة التسوية، ما يجعل كل هذه المواصفات غريبة، وقد تقف عائقاً أمام العثور على المدرب الجديد.
ورغم تداول وسائل الإعلام المحلية اسم المدير الفني السابق للمنتخب، سامي الطرابلسي، بقوة خلال الساعات الماضية، فإن مصدراً مقرباً من الأخير، نفى وجود مفاوضات بين الطرفين حتى الآن، وربما ستتبدل الأمور في الأيام القليلة القادمة بعودة كمال إيدير إلى تونس، بما أنه يحضر حالياً فعاليات الجمعية العمومية للاتحاد الأفريقي في العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، كما نفى مصدر مقرب من جلال القادري في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن يكون الأخير قد تلقى اتصالاً من مسؤولي الاتحاد التونسي.
أما السيناريو الثاني المطروح، فيتمثل في الإبقاء على الثنائي المساعد للمدرب فوزي البنزرتي (74 سنة)، قيس اليعقوبي وعثمان النجار، وترسيمهما لقيادة المباراتين المقبلتين، مع إمكانية تعزيز فريق العمل بالمدير الفني للمنتخب التونسي للشباب، سليم بن عاشور، الذي عمل سابقاً مدرباً مساعداً في المنتخب الأول، لكن هذه الفرضية تبدو مستبعدة حتى الآن، خصوصاً أن اليعقوبي والنجار توجها صباح الأربعاء إلى مقر الاتحاد التونسي للحديث مع عضو هيئة التسوية، شادلي الرحماني، حول مستقبلهما مع المنتخب، لكن الأخير لم يحضر اللقاء، وفقاً لمعلومات حصل عليها "العربي الجديد".